رام الله / سما / احتفل برنامج التعليم في وكالة الغوث اليوم الخميس، في مدرسة ذكور رام الله الأساسية التابعة للوكالة، بإنجاز خطة ’النهوض بالتعليم’، التي أطلقتها الوكالة قبل عامين.وحضر الاحتفال عدد من ممثلي وقناصل الدول المانحة للوكالة، والقائم بأعمال نائب مدير عمليات وكالة الغوث في الضفة الغربية ديفيد هاتون وممثلون عن وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة، وكبار مسؤولي برنامج التعليم في الأونروا وفي القطاع الحكومي، ومجالس أولياء الأمور، وممثلون عن المجتمع المحلي، وحشد من الطلاب والعاملين في مدارس وكالة الغوث في منطقة القدس والوسط.وينظم هذا الحفل، لإطلاع المانحين والمؤسسات الشريكة والمجتمع المجلي وأولياء الأمور على إنجازات الطلبة، وخاصة أنشطة أيام السبت، التي كانت جزءا أساسيا من مكونات خطة النهوض بالتعليم. واشتمل الحفل، على فقرات ترفيهية بدءا بالكشافة والعروض الرياضية والفنية، وفقرات فلكلورية وتراثية، قام بأدائها طلاب وطالبات المدارس، كما كان هنالك معارض فنية وتراثية وعلمية أظهرت إنتاج وإبداعات الطلبة، التي كانت نتاجا لخطة النهوض بالتعليم، وخاصة أنشطة أيام السبت.وقال هاتون في كلمة له: ’نحن نتطلع لمستقبل أفضل، من خلال الشراكة مع اللاجئين، وتعليم الأطفال هو الأساس لهذا المستقبل، وقد التزمت الأونروا خلال السنة الماضية بإدخال إصلاحات هامة في النظام التعليمي، والأهم من ذلك، أن جهود الأطفال تتمثل في تحسن نتائج تحصيلهم الأكاديمي، ووجود بيئة مدرسية محفزة، كما نعبر عن فخرنا بهذه الإنجازات ونشارك أطفالنا هذا النجاح’.وكانت قد بدأت جميع المدارس التابعة لوكالة الغوث بتنفيذ هذه خطة النهوض بالتعليم، منذ مطلع العام الدراسي 2009/2010، حيث كانت مؤشرات انخفاض مستويات التعليم في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة في مدارس السلطة الوطنية، ومدارس الأونروا والمدارس الخاصة، كانت حافزا للاهتمام بشكل جدي وإيجاد عمل متفق عليه لتطوير قطاع التعليم.وشملت الخطة، أنشطة التعليم العلاجي التي تهدف إلى تزويد الطلاب والطالبات بفرص تعليمية نوعية، إضافة إلى فرص تعليمية أخرى، وقد بذل مديرو المدارس وأولياء الأمور والمؤسسات المحلية والشركاء الجهود، لكي يصبح يوم السبت يوما للتعلم والمرح، شاملا لجميع الطلبة كل في مدرسته. وقد نفذت وكالة الغوث العديد من المبادرات الرئيسية خلال السنة الأولى من تطبيق خطة النهوض، وذلك من خلال تقديم مصادر إضافية وشراكة استراتيجية مع المانحين والشركاء، وإن الخطوات الأولى كانت في دعم إدارة المدارس وبناء القدرات القيادية، وذلك كي يتمكن مديرو المدارس والهيئات التدريسية من تنفيذ أنشطة علاجية، في مجالات نوعية التعليم ورفاه الأطفال.ودعما للتعليم العلاجي والتمكيني، فقد وفرت وكالة الغوث مزيدا من المصادر، لرفع التحصيل وإنهاء ظاهرة العنف، وتنفيذ أنشطة مرافقة للمنهاج، وقد خصص يوم السبت من كل أسبوع كيوم تعلم ومرح ويوم عمل بدلا من كونه يوم عطلة، فقد كان يوم عمل للمدارس، حيث يتم دفع أجر إضافي لـ300 معلم طوال العام الدراسي، إضافة للمعلمين الإضافيين الذي ينفذون برنامج التعليم المساند. وتوفر الأونروا، مساعدات وحماية ومناصرة إلى ما يقرب من 4,8 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في الأردن، ولبنان، وسوريا والأرض الفلسطينية المحتلة، لحين إيجاد حل لقضيتهم، وخدمات منظمة تشتمل على التعليم، والرعاية الصحية، وشبكة الحماية الاجتماعية والبنية التحتية في المخيمات وتحسينها، والدعم المجتمعي والإقراض الصغير، والاستجابة الطارئة خلال فترات النزاع المسلح.