غزة / سما / اظهر استطلاع للرأي أجراه مركز شؤون المرأة أن %84 من المبحوثين/ات لديهم حساب في إحدى شبكات التواصل الاجتماعي حيث بلغت نسبة الذكور 52% أما نسبة الإناث فكانت48% إناث. حيث احتل موقع الفيس بوك (Facebook) المرتبة الأولى في الاستخدام فكانت نسبة %81.2 من المبحوثين أنهم مشتركين في موقع الفيس بوك (Facebook) كما أوضح %17.4 أن لديهم حساب على اليوتيوب (You Tube), كذلك صرح %7.9 من عينة الاستطلاع وجود حساب لديهم على موقع تويتر (Twitter) . كما وتحد الأسرة بنسبة 39% من من استخدام الفتاة للانترنت، وتحد الأسرة بنسبة 11% من استخدام الشاب للانترنت. جاء ذلك خلال مؤتمر عقده مركز شؤون المرأة في قاعة فندق الكومودور في مدينة غزة، لإعلان نتائج استطلاع للرأي حول "الشباب وشبكة التواصل الاجتماعي" بحضور أكثر من 250 من ممثلين/ات عن مؤسسات أهلية وأكاديميون/ات مهتمون بقضايا المرأة. وفي بداية المؤتمر رحبت آمال صيام المدير التنفيذي لمركز شؤون المرأة بالضيوف وقالت " هنالك دور مهم لشبكات التواصل الاجتماعي في تفعيل القضايا التي تتعلق بالشأن الفلسطيني، وقد ساهمت وبشكل كبير في أن يلتقي شباب/ات الخامس عشر من آذار في ساعة ويوم محدد ووفق هدف محدد رافعين راية أو مطلب واحد هو إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، كما وسبقتهم النساء في الثامن من آذار مطالبة بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية عبر وسائل الاتصال والتواصل المألوفة والمعروفة لدينا. وأضافت صيام " نحن نقدر ونحترم التكنولوجيا ولا بد أن نمزج ما بين ما هو حديث ونبقى أيضاً على التواصل التقليدي ومد جسور التواصل عالمياً ومحلياً. وأكدت صيام أن للأبحاث واستطلاعات الرأي أهمية في رسم السياسيات ووضع الخطط والبرامج واختيار التدخلات اللازمة والمناسبة للنتائج المترتبة عليها. وقالت هداية شمعون منسقة الأبحاث في مركز شؤون المرأة خلال المؤتمر " أن من أهم أهداف إجراء الاستطلاع هو التعرف على نمط استخدام الشباب/ات للانترنت وشبكة التواصل الاجتماعي، وفهم موقف المبحوثين/ات تجاه دور شبكة التواصل الاجتماعي في خلق مبادرات وأنشطة اجتماعية وسياسية، و قياس آراء الشباب نحو المساهمة في التغيير والتأثير في قضايا خاصة بالمجتمع الفلسطيني ودورها نحو إطلاق الحريات العامة إضافة إلى التعرف على استخدامات شبكة التواصل الاجتماعي في طرح قضايا المرأة العربية والفلسطينية للتعبير عن معاناتها". وأضافت شمعون " أجرى مركز شؤون المرأة دراسة استكشافية لتحديد أهم القضايا المجتمعية والسياسية وذات الأولوية بهدف تنفيذ استطلاع رأي للجمهور الفلسطيني، وذلك من خلال استقصاء آراء فئات مختلفة من المجتمع لتحديد موضوع الاستطلاع". و شملت الدراسة الاستكشافية ما يقارب 180 مشارك من مختلف فئات المجتمع شملت الذكور والإناث وتضمنت جهات مختلفة مثل القطاع الخاص والمنظمات الأهلية والمنظمات الحقوقية والنسوية، النقابات المهنية، وفئة الموظفين والطلاب والأكاديميين. وبخصوص المنهجية التي تم اعتمادها في تصميم وتنفيذ استطلاع الرأي قالت شمعون: أن الاستطلاع استهدف فئة الشباب/ات من مستخدمي الانترنت الذين تتراوح أعمارهم بين 18و 35 سنة، وتم جمع البيانات ميدانيا عن طريق المقابلة الشخصية وذلك في الفترة 14وحتى 22 مايو 2011". وأضافت " تمت عملية التحليل الإحصائي باستخدام الحزمة الإحصائية (SPSS) , وتم تقدير خطأ المعاينة بدرجة ثقة 95% وبالتالي كانت قيمة خطأ المعاينة في هذا الاستطلاع تساوي ±3%، وتم اختيار عينة عشوائية منتظمة مكونة من 1500 مبحوثا, وزعت على مختلف محافظات قطاع غزة, شملت الذكور والإناث مناصفة, وتضمنت المستويات التعليمية والفئات الاجتماعية المختلفة". نتائج الاستطلاع الرئيسية واستعرضت شمعون أهم نتائج الاستطلاع والتي كان من أهمها: أن 40 % من الشباب/ات المستطلعة آراؤهم أنهم يستخدموا أسماء مستعارة خلال المشاركة والتفاعل في شبكة التواصل الاجتماعي وكانت الفروق أعلى لصالح الإناث حيث جاءت نسبة الإناث اللواتي يستخدمن أسماء مستعارة 58 %، بينما الذكور 41 %، ويستخدم نسبة 14 % من المشاركين في الاستطلاع الانترنت بطريقة سرية حيث تفوقت نسبة الذكور على الإناث كالتالي: %55ذكور, %45إناث. أما بالنسبة للنساء و شبكة التواصل الاجتماعي فكانت نسبة المؤيدين لاستخدام النساء للانترنت 72% من الشباب/ات المستطلعة آراؤهم، (42% ذكور, 58% إناث). وبالسؤال عن وجهة نظر الشباب/ات حول درجة استثمار النساء لشبكة التواصل الاجتماعي للتعبير عن معاناتهن, وافق 60% من الشباب/ات وافق على أن المرأة العربية تستفيد و توظف الشبكة للتعبير عن معاناتها. أما بالنسبة للمرأة الفلسطينية فقد انخفضت نسبة التأييد 34 % معبرة عند ضعف استثمار المرأة الفلسطينية للشبكة مقارنة بالمرأة العربية. واتخذ ما نسبته 56% من الشباب/ات الموقف المؤيد لدور شبكة التواصل الاجتماعي في طرح قضايا المرأة العربية و الكشف عن معاناتها في حين كانت نسبة الآراء الموافقة اقل 35% اتجاه أهمية الدور الذي تلعبه الشبكة في طرح قضايا تخص المرأة الفلسطينية. واتجهت نسبة مشابهة من الشباب/ات 53% نحو الموافقة على أن شبكة التواصل الاجتماعي تساعد في رفع مستوى وعي المرأة تجاه قضاياها و المطالبة بحقوقها (44% ذكور, 56% إناث). من جهة أخرى, عبرت نسبة محدودة 21 %من الشباب/ات المشاركين في الاستطلاع عن رضاها حول محتوى شبكة التواصل الاجتماعي في تلبية اهتمامات و احتياجات المرأة الفلسطينية. ويأمل مركز شؤون المرأة في تسليط الضوء أكثر على قضايا الشباب واستخداماتهم لشبكة التواصل الاجتماعي وإعطاء الاهتمام أكثر، خاصة وان احتياجاتهم كما جاء في استطلاع الرأي حيث أن 55% من الشباب/ات المستطلعة آراؤهم يرغبون في الحصول على تدريب و معلومات حول كيفية استخدام شبكة التواصل الاجتماعي.