نابلس / سما / واصل العميد محمد نصر أبو ربيع مدير التوجيه السياسي في المحافظة لقاءاته مع ضباط وأفراد الشرطة الخاصة بحضور الرائد ماجد المشعطي واياد عباد من توجيه نابلس ، مقدرا ومثمنا دورهم الهام وباقي المؤسسة الامنيه وتحدث لهم عن مفهوم الشجاعة وأنواعها وكيفية تقويتها كأحد القواعد والموجهات المهمة للسلوك العسكري . وقال العميد أن الشجاعة هي الصبر و الثبات والإقدام على إنجاز الأمور الإيجابية أو دفع الأمور السلبية، وهي تكون في الأقوال والأفعال، وهي أيضا الصبر والقدرة على التغلب على رهبة المواقف، فقد قيل: "الشجاعة صبر ساعة ." والشجاعة ليست لها صلة بقوة البدن أو اللسان، بل أصلها يكون في القلب، فعند ثبات القلب وصبره و سكونه و شدته على المخاوف تتولد الشجاعة وأضاف إن الشجاعة هي الثبات عند كل خطر وضبط النفس أثناء مواجهة كل محنة وذلك بالانتصار على الخوف واعتماد الجسارة والإقدام والتحلي بقوة الشكيمة ورباطة الجأش والصبر على وقوع الشر وحضور الذهن عند الشدائد وذهاب التشتت عن العقل وحضور التركيز والحصافة والكيس والفطنة في كل موقف عصيب والقدرة على احتمال النوائب وتقلبات الدهر.وتعرف الشجاعة أيضاً بأنها الخلق الفاصل بين التهور والجبن. ويكمن الفرق بين التهور والشجاعة هو أن الشجاعة هي من القلب، بينما الجرأة هي إقدام سببه اللامبالاة و عدم النظر في العاقبة و الاندفاع بدون تفكير و لا حكمة ..والشجاعة هي القوة الحقيقة والتي تكمن في مواجهة الحياة بكل حزم وإصرار على مواجهة المخاطر للوصول للهدف والارتقاء في الحياة دون خوف أو تردد ,,,وعدم السكوت عن الغلط وعدم التنازل عن الحقوق وتأدية كل الواجبات تجاه الآخرين,,وان لا يخاف عند قول الحق .وترتبط الشجاعة بالتطلع لجلائل الأعمال وأسماها كما ترتبط بالاستعداد للتضحية في سبيل جلائل الأمور أو سمو الهدف، كما لا تنفصل أيضا عن الصبر من خلال عدم الجزع عند المصائب وعدم الفزع من المشقة والتعب أو الأحزان أو الجهود أو طول المدة. ورجال الأمن من أكثر الرجال المفترض تحليهم بالشجاعة وخاصة في مواقف الشدة والإقدام و اقتحام المخاطر سواء إذا قصدنا بالشجاعة شجاعة البدن الناجمة عن اللياقة البدنية الدائمة لرجل الأمن المرتبطة بالإرادة، أو بشجاعة النفس وان التضحية بالنفس من أعلى مراتب التضحية والإيمان وقوة الإرادة والشجاعة المرتبطة بالأيمان بالله والوطن وسمو الهدف ..وان مقوي الشجاعة وباعثها الانضباط حيث يُعّرف الانضباط العسكري بأنه فن مجابهة الخوف وجهاً لوجه"، فالترياق الطبيعي للخوف هو رياضة النفس على الضبط والربط. فإذا واجه الجندي المعركة وكان مستوى الضبط والربط في الوحدة عالياً، فإن هذا يبدد أي مخاوف تظهر بين الجنود . .ولأن الشجاعة هي القدرة على العمل، وتنفيذ المهام على الرغم من الشعور بالخوف ، فإن مستوى الضبط والربط العالي من أكبر العوامل الأساسية لزرع الشجاعة، وانتزاع الخوف من نفوس الجنود .