غزة / سما / افتتحت كتلة الوحدة العمالية في محافظة رفح أمس الأربعاء أعمال مؤتمرها الخامس بحضور لفيف من الأطر العمالية والنقابية والاتحادات والشخصيات والقوى الوطنية، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة وعضوي اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الرفيقين عصام أبو دقة وزياد جرغون ومسؤول كتلة الوحدة العمالية بقطاع غزة الرفيق عصام معمر. حيث تم افتتاح المؤتمر بالنشيد الوطني والوقوف إجلالاً وإكباراً لشهداء الطبقة العاملة والثورة والمقاومة الفلسطينية. وأكد عيسى الشاعر مسؤول كتلة الوحدة العمالية بمحافظة رفح على ضرورة وضع اتفاق المصالحة حيز التنفيذ، مطالباً الحكومة القادمة بوضع برامج تشغيلية إنتاجية وتخصيص جزء من موازنتها لوضع مشاريع إنتاجية للحد من معضلتي الفقر والبطالة التي أصبحت تهدد صمود المجتمع الفلسطيني بانتشار الأمراض الاجتماعية التي تنعكس سلباً على النسيج الاجتماعي. وأشار بضرورة إنشاء صندوقي الضمان الاجتماعي والطالب الفلسطيني لحماية أسر العمال من الفقر. كما توجه بالتحية إلى أعضاء المؤتمر ناقلاً لهم تحيات الأمين العام نايف حواتمة بنجاح المؤتمر.وبدوره تحدث تيسير أبو خضرة عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني عن أهمية العملية الديمقراطية في صفوف العمال لتعزيز دورهم في انتخاب قيادتهم، من أجل استنهاض الحركة العمالية لأخذ دورها في الدفاع عن حقوق العمال في العيش الكريم. مؤكداً على ضرورة إعادة فتح مقرات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في كافة محافظات قطاع غزة للضغط على قيادة الاتحاد من أجل إجراء انتخابات لكافة هيئات الاتحاد على مبدأ التمثيل النسبي الكامل. وأشار إبراهيم أبو حميد عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤول الجبهة في محافظة رفح، على عدم مشاركة الجبهة في ترشيح وزراء للحكومة القادمة لأنها لا تعكس مبدأ الشراكة، أي شركاء في توقيع الاتفاق، شركاء في تنفيذه، كما تم التأكيد عليه في اتفاق المصالحة في القاهرة. معتبراً ما يجري هو تكريس للمحاصصة المرفوضة من قبل أبناء شعبنا، داعياً جماهير الشعب الفلسطيني لمزيد من الضغط من أجل إشراك جميع القوى والشخصيات الموقعة على الاتفاق في إقرار آليات وجداول تنفيذه، ضماناً لتحصين اتفاق المصالحة والإسراع في تنفيذه. ولتصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال بمسيرات واعتصامات جماهيرية على السياج الأمني وفي مواجهة الاحتلال من أجل استنهاض الحالة الشعبية الفلسطينية بتفجير انتفاضة شعبية ثالثة في وجه تعنت الاحتلال وحكومة نتنياهو.وتوجه بالتحية إلى أعضاء المؤتمر الخامس آملاً أن يكون المؤتمر نقطة انطلاق من أجل تصعيد النضال الجماهيري الواسع ضد البطالة والفقر وغلاء الأسعار.وبعد انتهاء حفل الافتتاح واصل المؤتمر أعماله بإقرار جدول الأعمال الذي تضمن تقرير العضوية لتثبيت النصاب القانوني، حيث بلغ الحضور 80% من عضوية المؤتمر المنتخبة، وانتخب هيئة رئاسة من 5 رفاق لإدارة أعمال المؤتمر. وناقش كذلك التقرير التنظيمي والبرنامجي لكتلة الوحدة العمالية على صعيد محافظة رفح، منطلقاً من ضرورة رفع نسبة الانتظام للهيئات القاعدية والقيادية بما يمكّن من وضع آليات عملية لعناصر البرنامج النضال لكتلة الوحدة العمالية، خاصةً موضوع الفقر والبطالة والغلاء. وضرورة تأطير حركة العمال للضغط من أجل تشكيل صندوق وطني للضمان الاجتماعي يمكّن من تأمين بدل بطالة للعمال العاطلين عن العمل وضرورة إقرار قانون العمل الفلسطيني وتوسيع دائرة مشاريع التشغيل في الأونروا والمؤسسات الأهلية بما يسهم في تأمين فرص عمل جديدة. ثم انتخب المؤتمر المكتب المنطقي كهيئة قيادية من 9 زملاء، اجتمع بعد انتخابه وانتخب عيسى الشاعر مسؤولاً لكتلة الوحدة العمالية برفح، ووزعت المهام بين عضوية الهيئة القيادية.