يتبين أنه يوجد في الادارة الامريكية من لا ينسى ولا يغفر: وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون رفضت لقاء نظيرها الاسرائيلي، وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، في اثناء مؤتمر منظمة الـ OECD عقد في الاسبوع الماضي في باريس – هذا ما أفادت به أمس القناة 10. صحيح أن المسؤولين لم يحددا اللقاء مسبقا، ولكنهما بالتأكيد اجريا اتصالات في اثناء ايام المؤتمر لتنظيم مثل هذا اللقاء. وحسب ما نشر، اتفق ظاهرا حتى على اللقاء، ولكن في اللحظة الاخيرة أعلن مكتب كلينتون بان اللقاء لن يتم. أغلب الظن سبب ذلك هو الخط المتصلب الذي تنتهجه كلينتون تجاه حكومة اسرائيل في ضوء خيبة أملها من الجمود السياسي بين اسرائيل والفلسطينيين، والذي تعزوه أساسا لاسرائيل. عمليا، منذ تسلم ليبرمان منصبه فان المسؤولين لم يلتقيا تقريبا، فيما ان السبب المركزي كان المواقف الصقرية لليبرمان في كل ما يتعلق بالمفاوضات. وليمة احتفالية لقاء غير رسمي آخر، سيتحقق بالفعل هذا المساء هو لقاء الرئيس شمعون بيرس وابو مازن. وسيحل الرئيسان ضيفين على وليمة عشاء احتفالية تعقد في قصر الرئيس الايطالي. ويرغب الايطاليون في أن يساعدوا في المسيرة السلمية، وهذا هو السبب الذي جعلهم يجلسون بيرس الى جانب نظيره الفلسطيني ابو مازن، في الوليمة احتفاءا بـ 150 سنة على توحيد ايطاليا، سيحضرها 80 وفدا من أرجاء العالم. وافادت مصادر دبلوماسية ايطالية بان النية هي لتنظيم لقاء ثلاثي بين اسرائيل، الفلسطينيين والولايات المتحدة بمشاركة المضيفين الايطاليين. والى ذلك نفى مكتب بيرس بانه مخطط لقاء مع ابو مازن، ولكنه أيضا لم يستبعد امكانية أن يعقد اللقاء.
