شرطة لواء شاي أغلقت ملف تحقيق وفاة أيسر زرقا، شاب فلسطيني اطلقت النار عليه فقتل قبل سنة بجوار قريته. الحدث المطروح وقع في 13 ايار 2010. ثلاثة فتيان من المزرعة الشرقية رشقوا حجارة نحو سيارات اسرائيلية كانت تسافر على طريق 60. عند الساعة الثامنة مساء اصابوا غطاء محرك احدى السيارات. وحسب شهادة أحد الفتيان، خرج شخص مسلح ببندقية من السيارة وبدأ يطلق النار نحوهم. الفتيان فروا نحو قريتهم، ولكن عندما وصلوا الى القرية تبين أن احد العصبة لم يعد. في التمشيطات التي اجريت في المكان عثر على جثة أيسر زرقا، ابن 15. وقد اصيب بعيار اطلق عليه بزاوية من الاسفل الى الاعلى واصاب ظهره، ثقب الرئة وعلق في رقبته. في الزمن الحقيقي، اتصل الاسرائيلي بالشرطة وبلغ عن ثلاثة شخوص تفتح النار في طريق 60. قوة من الشرطة وصلت الى المكان وجدت الحجارة، ولكنها عادت على أعقابها بعد أن لم تعثر على شيء آخر. بعد العثور على الجثة فتح تحقيق لدى شرطة لواء شاي في محاولة للعثور على مطلق النار. ووجد في المكان بضع فوارغ رصاص استخدمت اساسا للمقايسة، وبشكل نادر اجري تشريح للجثة واخرج القسم المعدني من مكان الاصابة. شهود العيان الاسرائيليون ممن استدعوا الشرطة خضعوا للاستجواب، ولكن ما كان بوسعهم أن يقدموا وصفا واضحا لما حصل. كما أن الشرطة صادرت بضعة قطع سلاح في المستوطنات في محاولة للعثور على مطلق النار ولكن هذه القطع عادت نظيفة من الفحوصات المخبرية. في وادي الحرامية، حيث نفذ اطلاق النار، لا يوجد التقاط خلوي، بحيث أن الشرطة لا يمكنها أن تنفذ تحقيقا اتصالاتيا كي تعثر على مطلق النار. هذا الاسبوع، في أعقاب توجه منظمة "بتسيلم" التي تمثل العائلة، أعلنت الشرطة عن اغلاق الملف بسبب "مجرم مجهول". وجاء من "بتسيلم": "سنتوجه الى الشرطة بطلب الحصول على ملف التحقيق لمراجعته واتخاذ القرار اذا كنا سنرفع استئنافا على اغلاق الملف". هذه الحالة تنضم الى سلسلة حالات وجدت شرطة لواء شاي صعوبة في العثور على المشاركين في اطلاق النار في الضفة. وفي كانون الثاني الماضي وثقت كاميرات الجيش شخصا ذا شكل يهودي يطلق النار فيصيب فلسطينيا ويرديه قتيلا رشق نحوه الحجارة قرب عراق بورين. وصادرت الشرطة بضعة قطع سلاح في المنطقة ولكنها لم تنجح في العثور على مطلق النار. كما أن توجهات رفعت الى زعماء المستوطنات بطلب المساعدة في تسليم مطلق النار باءت بالفشل. وجاء من شرطة لواء شاي انه "حسب الاشتباه، فان المغدور، الى جانب عدة مشاركين، رشقوا حجارة. سيارة مرت في المكان فتحت النار نحوهم وأغلب الظن جراء ذلك قتل احد الفتيان. وصنف الملف كقتل غير متعمد في ضوء حقيقة أن الفتيان اعترفوا بانهم رشقوا الحجارة وعرضوا حياة انسان للخطر. استثمرت كل المصادر اللازمة من أجل التحقيق في الحدث والعثور على المشبوهين بالفعلة.