أريحا / سما / أوصى مشاركون في مؤتمر علمي نظمته الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية بعنوان ’بيئة أريحا والأغوار واقع وتحديات’، بوضع خطة إستراتيجية للأمن البيئي الفلسطيني لمواجهة التحديات التي تحيط بالبيئة الفلسطينية.وهدف المؤتمر الذي عقد على مدى يومين بمشاركة كبيرة الجامعة الفلسطينية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تهتم بقطاع البيئة، إلى تنمية الوعي البيئي الفلسطيني وكشف الانتهاكات الإسرائيلية للبيئة الفلسطينية في محافظة أريحا والأغوار ومواجهة التحديات للنهوض ببيئة فلسطينية آمنة، وناقش المؤتمر 22 ورقة بحثية علمية قسمت على ستة محاور. ودعا المؤتمر إلى الشروع في إعداد ملف توثيق الانتهاكات الإسرائيلية حسب المعايير المرعية دوليا باعتبارها مخالفات جسيمة وخروقات للاتفاقيات الدولية ذات الصلة، والعمل على مطالبة المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على وقف مصادرة الأراضي بغرض المناطق العسكرية والاستيطان، وإعادة أملاك الغائبين في منطقة الأغوار. وطالبوا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية في مجال البيئة بالضغط على إسرائيل للالتزام بتطبيق قواعد وأحكام الاتفاقيات الدولية بشأن حماية البيئة وعدم الإضرار بها، والعمل على إعداد دراسة حول إمكانية الاستفادة من النفايات الصلبة ذات المصدر الفلسطيني، وإقامة صناعات بيئية تعتمد على النفايات كمواد خام. وشددوا على ضرورة إنشاء صندوق بيئي وطني للإنفاق على تكاليف نشاطات وفعاليات حماية البيئة، وضرورة التواصل الفعال بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والأكاديمية الفلسطينية لعلوم الأمنية العاملة لحماية البيئة وتبادل التجارب والخبرات ذات الاختصاص، وأن يتم عقد هذا المؤتمر بشكل سنوي ومتابعة تطبيق التوصيات. وأكدوا أهمية تخضير أراضي محافظة أريحا والأغوار بزراعة نصف مليون شجرة سِدِر (الدوم) والأشجار المناسبة لبيئة أريحا للمحافظة على تربتها ودعم مشاريع النحل وإنتاج العسل.وقال رئيس المؤتمر في البيان الختامي كمال سلامة إن انعقاد المؤتمر في الأكاديمية الفلسطينية ينبع من إيماننا بالرسالة النبيلة التي تحملها الأكاديمية تجاه المجتمع الفلسطيني وواجبها العلمي، وتعمل على تطبيقها على أرض الواقع بالتعاون والشراكة مع المؤسسات الوطنية على اختلاف أنواعها وتخصصاتها، ونتيجة لشعور الأكاديمية بضرورة عقد هذا المؤتمر للنهوض بواقع بيئة الوطن بشكل عام ومحافظة أريحا والأغوار بشكل خاص. وثمن رئيس المؤتمر مشاركة حسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية ممثلا عن الرئيس محمود عباس راعي المؤتمر، والدعم الذي تلقته اللجنة التحضيرية من توفيق الطيراوي رئيس مجلس أمناء الأكاديمية.وأوضح سلامة أن المؤتمر كان زاخرا بالدراسات والبحوث المختصة التي قدمت كأوراق عمل في المؤتمر بحيث نوقش في المؤتمر اثنتان وعشرون ورقة تم عرضها من الباحثين والمشاركين والمهتمين، وقد هدفت البحوث التي قدمت إلى التعرف على دور التعليم في تنمية الوعي البيئي الفلسطيني، والبحث في الدور الذي يمكن أن يساهم به التخطيط المكاني في تعزيز الأمن البيئي وإيجاد الحلول المناسبة للتغلب على التحديات والمعيقات المختلفة في منطقة أريحا والأغوار.