رام الله / سما / دعت حركة ’فتح’، اليوم الأربعاء، دول أوروبا إلى ’ترجمة موجة الامتعاض التي تعتري أطياف الصحافة الأوروبية من الطروحات المتطرفة لنتنياهو إلى سياسة عملية وبخاصة تجاه الاستيطان’. وقال المتحدث باسم الحركة في أوروبا جمال نزال، في تصريح صحفي له: ’نأمل من الدول الأوروبية أن تستمد من امتعاض الرأي العام فيها إزاء الطروحات المتطرفة لرئيس الوزراء الإسرائيلي شرعية لبناء خطوات أكثر حزما تجاه إسرائيل’. ورأى نزال في أوروبا وخصوصا في مجال الصحافة ’تربة خصبة لتقبل الطرح الفلسطيني وخصوصا بعد خيبة الأمل التي مني بها الجميع من خطاب نتنياهو المعادي للسلام’. مؤكدا أن إسرائيل تمر بواحدة من أسوأ أزماتها مع الصحافة الأوروبية منذ السور الواقي والحرب على غزة. وأعرب عن أمله في أن تجد أوروبا طريقا لخطوات عملية تجاه الاستيطان، سواء من خلال وضع ملصقات على بضائع المستوطنات أو اتخاذها بالإجماع ’موقفا حاسما تجاه قبول عضويتنا في الأمم المتحدة في أيلول’، في إشارة لتوجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال نزال: يجب أن يصر الجانب الفلسطيني على مطالبة العالم بأسره وخصوصا أوروبا بعدم رهن موقفها من مسألة استقلالنا بضوء أخضر من المحتل الإسرائيلي. وأضاف: الطرح القائل بضرورة الحل التفاوضي في ظل رفض نتنياهو لقبول مرجعيات معقولة هو رهن لمصير شعبنا بإذن من إسرائيل. ونحن نرى أصعب صور الظلم في قبول العالم الديمقراطي بمبدأ رهن مصير شعبنا بقرار دولة استعمارية كإسرائيل’. مشددا على ضرورة تبني هذا الطرح فلسطينيا ’بما يخرج النظرة الأوروبية لاستقلالنا من نطاق الفيتو الإسرائيلي’.
