القاهرة / وكالات / قام وفد من لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية في غزة المكوَّن من الأستاذ راجي الصوراني والدكتور إياد السراج بزيارة الرئيس محمود عباس اليوم صباحاً في مقر اقامته في قصر الاندلس في القاهرة. وتم في هذا الاجتماع بحث الوضع السياسي الذي تمر فيه القضية الفلسطينية وعلى رأسها موضوع المصالحة والحكومة الفلسطينية المرتقبة، وتحديات المرحلة القادمة في تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية على الأرض وقد عبر الرئيس عباس عن إصراره على المضي قدماً من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها هدفاً استراتيجياً لا تراجع عنة رغم التهديدات والضغوطات التي تواجها القيادة الفلسطينية، وحذر من أولئك الذين يحاولون إفشال هذه المصالحة والعودة إلى مربع الانقسام والحصار والدمار. وأبدى الرئيس عباس ارتياحاً لتعاون قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإصرارها أيضاً على المضي قدماً في طريق الوحدة الفلسطينية. كما تناول الرئيس المعركة السياسية القادمة في الأمم المتحدة وهو يعتبرها معركة هامة وحاسمة وسوف تترتب عليها استحقاقات بالغة ، وطالب بِرَصِّ الصفوف وتوحيد الجهود حتى تتكلل هذه المعركة بالنجاح والانتصار وأن تكون الحكومة الفلسطينية الجديدة عاملاً إيجابياً ورافعة سياسية، ولا يعطي تشكيلها مبررا لأعداء الشعب الفلسطيني للانقضاض على هذه المبادرة الهامة. وفي معرض حديثه عن المستقبل أشار الرئيس عباس أنه قد أعطى بالفعل توجيهاته للبدء في تنفيذ مشاريع الإعمار المؤجلة التي كانت مجمدة في الماضي. وعبر الوفد للرئيس أبو مازن عن تقديرهم للدور الذي يقوم به من أجل توحيد الشعب الفلسطيني، والحرص على الديمقراطية وحقوق الإنسان وأبدى الوفد استعداده للتعاون مع الرئيس بما يمثله من شرعية وطنية وسياسية في كل المراحل القادمة، كما طالبا السراج والصوراني الرئيس عباس بزيارة غزة والاعلان عن الحكومة الفلسطينية من قطاع غزة.
