القاهرة / سما / شدد رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي اليوم الإثنين، على مركزية القضية الفلسطينية واهتمام البرلمان بدعمها على كافة المستويات.وأوضح الدقباسي في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، أن البرلمان سيواصل تقديم الدعم لأهالي قطاع غزة المحاصر بعد أن نقل مساعدات تموينية وإغاثية للقطاع خلال الفترة الماضية.وحول الدور الذي سيلعبه البرلمان في المستقبل لإثارة قضية 6 آلاف أسير فلسطيني وقضية اعتقال 17 نائبا فلسطينيا، أجاب رئيس البرلمان: ’كان لنا دور في هذا الموضوع سابقا، وسنواصل اتصالاتنا مع البرلمانات الدولية ومساعينا على كل المستويات لتسليط الضوء على هذا الموضوع’.وأضاف: لا أنكر أن هناك تقصيرا عربيا في موضوع الأسرى الفلسطينيين، وأن البرلمان جزء من هذا القصور، ولكن سنعطي هذا الموضوع مزيدا من الاهتمام في المستقبل القريب.وأكد دعمه التام لاتفاق المصالحة الفلسطينية، موضحا أن البرلمان لعب دورا في محاولة تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية سابقا من خلال استضافة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وكذلك عزام الأحمد العضو القيادي في حركة فتح.وقال: ’إن المصالحة الفلسطينية بداية الطريق الصحيحة، ودعم فلسطين واجب علينا، وليس منة من أحد، ونحث الدول العربية بأن تسهم بجدية للحد من الضائقة المالية التي تعاني منها فلسطين المحتلة’.وردا على التلكؤ العربي في تنفيذ قرارات القمة العربية في دعم القدس، قال الدقباسي: ’إن كثيرا من الدول العربية تمر بضائقة مالية، ولم يعد أمام العرب إلا تعاون حقيقي قائم على المصلحة، واتخاذ قرارات مهمة فيها تضحيات ومسؤوليات، والمصالحة الفلسطينية هي بداية لموقف صحيح، مشددا على أن مساعدة الفلسطينيين ليست منة.وأعرب عن أمله في أن نشهد الربيع العربي، محذرا من ’أن المواطن العربي لم يعد يثق في المؤسسات العربية، وهذا يمكن تجاوزه’، وقال: أتطلع لأن يكون للدكتور نبيل العربي دور مثمر في تحقيق المصالح العربية، والمشكلات الاقتصادية في فلسطين وغيرها من الدول.ودعا الدقباسي إلى منح البرلمان العربي صلاحيات للدفع بمؤسسات العمل العربي المشترك للأمام وتقديم الدعم المالي لها، وأن يقوم بمحاسبتها واصفا أداء مؤسسات العمل العربي المشترك بالفاشل.وردا على سؤال هل الأعضاء في البرلمان يمثلون الأنظمة؟ قال الدقباسي: أنا ممثل الكويت وجئت بالانتخاب ولكن كل عضو يتحمل مسؤولية مواقفه، متوقعا أن يشهد البرلمان العربي نقلة كبيرة مع ظهور البرلمانات العربية الجديدة القادمة نتيجة التطورات التي تشهدها المنطقة.وناشد الجامعة العربية ومنظمات حقوق الإنسان أن يساهموا في حماية المواطن العربي مما يتعرض له من إهانة وضرب وتشريد، وضرب أناس لا يطلبون سوى حماية كرامتهم.
