الكاتب / يورام ميطل يقدم (يورام ميطل)، رئيس مركز (حاييم هرتسوج لدراسات الشرق الأوسط والدبلوماسية) في جامعة (بن غوريون) دراسته هذه ضمن التقدير الإستراتيجي لإسرائيل لعام 2010, وقد أعد هذه الدراسة كما يتضح جلياً قبل الانتخابات التشريعية المصرية في 2010، والتي خرجت نتائجها باكتساح الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم للنتائج وسط اتهامات مباشرة وصريحة بالتزوير، وتعمق شعور المعارضة بالقلق على مصير البلاد. يلخص (يورام ميطل) نتائج دراسته في عنوانه المرسوم " مصر وسياسة كبح الصدمات " إذ يرى أن مصر مستمرة في كبح الصدمات الهابطة عليها من عدد من المحاور؛ أبرزها المعارضة وتنامي قوتها وإتساع ساحاتها وتعدد فئاتها، ومن جانب آخر العلاقة مع إسرائيل، فضلاً عن أزمة حصار غزة وقضية التوريث وغيرها من القضايا التي تعتبر شائكة ومعقدة من وجهة نظر النظام، والتي تسبب على الدوام الحرج لمصر، لكنها تتغلب باستخدام العصا الغليظة. يبتدأ (ميطل) دراسته ويختمها بالحديث عن مبارك العجوز الذي يتولى الحكم منذ ثلاثين عاماً, والذي ورث من السادات إلى جانب الرئاسة سياسة " الانفتاح " التي أكسبت النظام حضوراً دولياً لكنها أفقدته شعبيته. وفي ظل اشتعال ثورة الشعب المصري التي ابتدأت في 25 يناير 2011، من الجيد أن ننقل آخر فقرات الدراسة المسطرة في نهاية عام 2010، والتي يقول فيها (ميطل) : " أجهزة الحكم وأجهزة الأمن يؤمنون استمرار النظام الحاكم في مصر، لكن ذلك لا يحظى بدعم شعبي واسع. الظروف الحياتية لعشرات الملايين من المواطنين آخذه في التدهور، مع تصاعد الانتقادات للنظام. المطالبة بالتغيير الشامل والسريع في قواعد اللعبة السياسية مشتركة في قطاعات مختلفة من المجتمع المصري، وهذه لن يكون بالإمكان حلها لفترة طويلة بالتصريحات عن الالتزام بالدمقرطة وبالقهر المستمر لمعسكر المعارضة ". لتحميل الدراسة : http://www.samanews.com/uploads/110511132004YbMa.doc