غزة / سما / تواصل المبادرة الوطنية الفلسطينية فعالياتها الهادفة لحشد الدعم و التأييد الشعبي لاتفاق المصالحة الوطنية فقد نظم قطاعها النسوي في محافظة شمال غزة لقاء سياسيا نسويا حضره جمع غفير من الناشطات و المناصرات للمبادرة و ذلك في المقر الرئيسي للمحافظة في مخيم جباليا . و افتتح اللقاء القيادي في المبادرة الوطنية – أيمن على منسق شمال غزة بكلمة حيا من خلالها مختلف الجهود التي بذلت لتوقيع اتفاق المصالحة الوطنية متمنيا ان تكلل هذه المساعي بتطبيقه على الارض بما يخدم المصالح الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني ، مشددا على دور المرأة جنبا إلى جنب مختلف فئات شعبنا حيال ذلك . بدورها استعرضت الناشطة أمل أبو اسبيتان الدور الكفاحي للمرأة الفلسطينية و مساهماتها النوعية في مختلف مراحل النضال الوطني الفلسطيني ، ووقوفها ببسالة و شجاعة أمام التحديات التي تعترض مسيرة عطائها في شتى الميادين ، معتبرة ان ما قدمته المرأة كإضافة متميزة للنضال التحرري ساهم بشكل فعال في تعزيز ثقافة المسك بزمام المبادرة و القدرة على إثبات الذات . و أضافت ابو اسبيتان ان المرأة الفلسطينية استطاعت بارادتها الصلبة أن تجعل لنفسها مكانا و موقعا مميزا و شريكا حقيقيا في صنع القرار السياسي و توظيفه لخدمة قضيتنا الوطنية ، ما دفعها لتبوؤ مواقع قيادية و ريادية لابراز دورها و ان باستطاعتها التمترس و الدفاع عن مختلف القضايا سيما المصيرية منها . و أشارت ابو اسبيتان الى ان الوقت الدقيق الذي تمر به قضيتنا الفلسطينية بات يتطلب اكثر من أي وقت مضى من المرأة بذل المزيد من الجهود حفاظا على ما تم انجازه على صعيد المصالحة الوطنية و في مقدمة ذلك مشاركتها الايجابية في تعزيز ثقافة التسامح و تقبل الاخر و التكاتف الاجتماعي و تعزيز ثقافة السلم الاهلي بما يضمن تضميد جراحنا الداخلية و طي صفحة الانقسام الأسود بما يمكننا شعبا و قوى و مؤسسات الاستنهاض من جديد لاعادة ترميم ما دمره هذا الانقسام على طريق استكمال مسيرة التحرر الوطني و البناء الاجتماعي . و في معرض ردها على تساؤلات المشاركات أكدت ابو اسبيتان ان القدرة الهائلة و الابداع الذي تمتلكه المرأة سواء ربة بيت كانت او ناشطة سياسية و مجتمعية او عاملة يمكنها من أخذ فرصتها و المساهمة في اتخاذ القرارات على المستويات المختلفة بما يضمن لها الحفاظ على حقوقها و يؤمن لها القيام بواجباتها الوطنية و الاجتماعية و السياسية ، داعية النساء الفلسطينيات للانخراط و العمل الجاد و بكل ثقة لتحقيق ما يتطلع له شعبنا في الحرية و الاستقلال الوطني .