خبر : الهلال الأحمر الفلسطيني تشيد بالعمل التطوعي وتستذكر شهداءها

السبت 07 مايو 2011 03:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
الهلال الأحمر الفلسطيني تشيد بالعمل التطوعي وتستذكر شهداءها



رام الله / سما /  أشادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالعمل التطوعي، أحد المبادئ التي تقوم عليها الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مستذكرةً شهداءها وشهداء العمل الإنساني، حاثة الجميع على تعزيزه وتعميق مفاهيمه. وقالت الجمعية، في بيان لها أصدرته، اليوم السبت، لمناسبة اليوم العالمي للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر: ’تحتفل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بيومها العالمي، في الثامن من شهر أيار (مايو) في كل عام. واختيار هذا التاريخ كان مقصوداَ، وله دلالات كبيرة، كونها تكرم فيه مؤسس هذه الحركة هنري دونان، الذي ولد في مثل هذا اليوم من العام 1828.’ وأضافت: ’وإن دلت هذه المناسبة على شيء، فإنها تدل على حرص الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر، على مواصلة مسيرتها الانسانية لبلسمة الجراح التي تسببها الحروب والكوارث’.   وأشارت الجمعية في بيانها إلى أنه كون التطوع هو مبدأ مهم من مبادئ الحركة الدولية، فقد كرست هذه المناسبة لهذا العام للاشادة بهذا المبدأ، وحث الجمعيات الوطنية، على تعزيزه وتعميق مفاهيمه بين الأوساط الاجتماعية المختلفة. وأضافت: ’في فلسطين، يحظى المتطوعون في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأهمية خاصة، نظرا للظروف الاستثنائية التي يعملون في ظلها جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، إذ يتواجد هؤلاء الجنود المجهولون باستمرار في المواقع الأمامية لأداء واجبهم الإنساني في أحلك الظروف، ومنذ تأسيس الجمعية، ومرورا باجتياح لبنان مرورا والانتفاضة الأولى والانتفاضة الثانية والحرب الأخيرة على غزة في أواخر العام 2008 وأوائل العام 2009، أسهم المتطوعون في تقديم الخدمات الإنسانية، الصحية، والنفسية والاجتماعية والاغاثية للنازحين من بيوتهم والجرحى والمرضى من أبناء الشعب الفلسطيني أينما يتواجدون’. وتابعت الجمعية: ’ولظروف الأرض الفلسطينية المحتلة، فقد كان ولا يزال متطوعونا عرضة للخطر، حيث فقدت الجمعية 15 شخصا من متطوعيها أثناء تلبيتهم لنداء الواجب الإنساني’.   وأضافت ’إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمتطوعي الجمعية يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، الذي يؤكد على وجوب حماية طواقم الجمعية الإنسانية وعدم استهدافهم، بل تسهيل عملهم وإعطاءهم الحرية الكاملة لتقديم خدماتهم’.   وأشارت إلى أن تضحيات متطوعينا وخبراتهم المميزة تساهم في تلبية احتياجات مجتمعاتهم في المجالات الصحية والاجتماعية والإنسانية المختلفة، وإن تطوعهم هذا له قيمة اقتصادية كبيرة قد تخفى على البعض، إذ ان جهودهم وعملهم التطوعي وفر على الجمعية نحو تسعة ملايين شيكل مما سمح لنا في الهلال الأحمر الفلسطيني بالوصول إلى مزيد من الأفراد والمجتمعات وتقديم خدمات لهم فوق ما تسمح به موازنتنا عادة.