رام الله / سما / عدَّ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد الانقسام جريمة بحق الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية. واكد أن "تل أبيب" استغلت الانقسام في التشكيك بالتمثيل الفلسطيني والإسراع بعمليات التوسع في الاستيطان واستكمال بناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس. وقال:" لعل التصريحات المتكررة التي أطلقها أشد قادة "إسرائيل" تطرفا وتنكرا للحقوق الفلسطينية افيغدور ليبرمان، والتي كان يرددها بالتأكيد على ضرورة العمل على ما أسماه "قبرصة الحالة الفلسطينية"، كانت تهدف للتهرب من - ما أسماها- "عملية السلام" والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية مستقلة". وأضاف الأحمد:" كما أن حلفاء "إسرائيل" وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية اتخذوا من الانقسام ذريعة للتهرب من استحقاقات "عملية السلام"". وفي سياق الحديث عن اتفاق المصالحة، أوضح الأحمد أن هناك تساؤلاً يجول في خاطر البعض ما الذي حدث حتى تم الاتفاق بهذه السرعة؟، وأجاب على التساؤل بالقول:" الاتفاق لم يتم فجأة؛ لأن الحوار الذي جرى برعاية مصرية وبدعم عربي استمر حوالي عامين". وأشار إلى أن ذلك سبقته جهود سودانية وتركية وغيرها، وسابقاً تم البحث والتداول المستفيض للقضايا كلها، ولكن إرادة إنهاء الانقسام لم تكن موجودة داخل الساحة الفلسطينية. وتابع القول:" وأنا بصفتي أحد المشاركين في الحوارات والاتصالات التي جرت في الخرطوم وعمان وأنقرة وبيروت ورام الله والقاهرة وغزة، أؤكد لو توفرت الإرادة لدى الأطراف الفلسطينية لما تعثرت عملية المصالحة".