أعلنت المؤسسة الفلسطينية للإقراض والتنمية (فاتن) السبت انها اطلقت اليوم إقراض لتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة أطلقت عليه "قرض المصالحة". وتعد هذه أول مبادرة من نوعها من إحدى المؤسسات الوطنية تأييدا للمصالحة بين حركتي فتح وحماس، وأطلقت المؤسسة عليها شعار "المصالحة بناء وتعمير والانقسام هدم وتدمير". وقال المدير العام لفاتن أنور الجيوسي عقب اجتماع موسع في جنين: إن "المبادرة تأتي كجزء من واجبنا كمؤسسة وطنية غير ربحية، ونحن جزء من النسيج الاجتماعي ومقترضينا يمثلون هذا المجتمع بكافة أطيافه وتطلعاته وآماله"مؤكدا أن ذلك يأتي في إطار الدور التوعوي الذي يقوم على إدخال مفاهيم وقيم مجتمعية عالية كالالتزام والتضامن والتنظيم وغيرها من المفاهيم التي تؤسس لمجتمع متكامل. وأضاف "موقفنا أن المصالحة بناء وتعمير والانقسام هدم وتدمير، وكانت فاتن دائما في سلوكها الوظيفي تنأى بنفسها عن أية خلافات ولم تكن تميز بين المقترضين حسب توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية" موضحا "لقد استمر عملنا في التمويل فترة انقطاع الرواتب رغم المخاطر العالية التي تعرضت لها، لذلك سنركز أكثر في المرحلة المقبلة في تمويلنا على قطاع غزه كما هو جار الآن في الضفة الغربية". وقال مدير فرع جنين في فاتن ضياء الأحمد أنه "سيركز على تطوير المشاريع المنتجة بما يتناسب مع رؤيتنا لمعنى المصالحة وأهدافها والتي يعد بناء الاقتصاد الفلسطيني وإعادة إعمار الأرض الفلسطينية والإنسان الفلسطيني أحد أولوياتها". وأشار الأحمد إلى أن هذا المنتج متاح للجميع شريطة وجود رؤية وهدف بنيوي وتنموي للمقترض والغرض منه ترسيخ فكرة الوحدة بين إفراد المجتمع الفلسطيني بكافة توجهاتهم. وأضاف أنه نتيجة للدور الذي لعبته مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والتويتر والتواصل بكافة إشكاله عن طريق روابط الانترنت في تحقيق المصالحة الوطنية، سيتم منح تمويل لقروض الكمبيوتر للشباب وبفائدة متميزة لتشجيع التواصل والاستمرار في تحقيق الأهداف الوطنية. وذكر أنه تعبير عن وجهة نظر مجتمع فاتن البالغ 12ألف مقترض ينتمي إليهم أكثر من 60000 شخص من عائلاتهم. وتعد فاتن أكبر مؤسسة إقراض في فلسطين، وكان لها دور في إطلاق منتجات تخدم الوقائع الوطنية، فأطلقت قرض الكرامة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وقرض الصمود للعمال وقرض "الجدار" لمتضرري الجدار وغيرها الكثير والتي غطت معظم شرائح المجتمع الفلسطيني.
