رام الله / سما / تبدأ حركة التحير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم سلسلة من الاجتماعات القيادية حيث من المرتقب عقد اجتماع للجنة المركزية للحركة ليعقبه مساء غد بدء الدورة الجديدة لأعمال المجلس الثوري للحركة. وقال أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري لصحيفة الأيام الفلسطينية المحلية :"اجتماعات الدورة الجديدة للمجلس الثوري ستبدأ مساء الأحد وعلى جدول الأعمال عدد من المواضيع من أهمها استحقاق ايلول وتطبيق اتفاق المصالحة الفلسطيني والوضع السياسي العام وقضايا الانتخابات المحلية وموضوع الوضع الحركي الداخلي وتقارير المفوضيات". وعما اذا كان الثوري سيبحث أسماء رئيس الوزراء والوزراء في حكومة المستقلين قال مقبول "عادة لا يبحث المجلس الثوري للحركة هذا الموضوع وإنما المفترض ان يتم بحثه في اجتماعات اللجنة المركزية للحركة". وكان عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف الحوار فيها، قال ان اللجنة المركزية للحركة ستجتمع برئاسة الرئيس محمود عباس اليوم السبت منوها الى ان اجتماعات المجلس الثوري محددة مسبقاً قبل التوصل الى اتفاق المصالحة. وقد كان الأحمد اشار قبل ايام الى ان لقاءات لـ"فتح" و"حماس" ستبدأ الأسبوع الحالي، بمشاركة الفصائل، من اجل بحث الخطوات التنفيذية لاتفاق المصالحة منوهاً لـ"الأيام" الى ان التنفيذ سيكون في خطوط متوازية لقضية تشكيل الحكومة المهنية بالتوافق والاتفاق على موعد لاجتماع الإطار القيادي المؤقت الذي تم الاتفاق عليه عام 2005 فضلاً عن الخطوات العملية لإنهاء آثار الانقسام ومن بينها قضايا الإفراج عن المعتقلين والتعامل مع قضايا الثأر وغيرها من الآثار. وقال الأحمد "فيما يخص تشكيل الحكومة فان الأمر سيتم بالتوافق وما يتفق عليه يثبت". وسيجري الاتفاق على موعد قريب لالتئام الإطار القيادي المؤقت للفترة الانتقالية الذي يترأسه الرئيس عباس ويضم في عضويته رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمناء العامين للفصائل وشخصيات مستقلة يتم الاتفاق عليها. وقد تم الاتفاق على هذه اللجنة في القاهرة في العام 2005 وتم تحديد ثلاث مهام لها وهي" أولاً، وضع الأسس والآليات للمجلس الوطني الفلسطيني، وثانياً، معالجة القضايا المصيرية في الشأن السياسي والوطني واتخاذ القرارات بشأنها بالتوافق، وثالثاً، متابعة تنفيذ القرارات المنبثقة عن الحوار". ولأن عدداً من الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية ليسوا من المقيمين في الأراضي الفلسطينية فمن المرتقب عقد الاجتماع في الخارج وعلى الأرجح في القاهرة. وقد أشار مقبول الى ان عملية التنفيذ فيها صعوبة ولكنه أبدى تفاؤلاً بتنفيذ الاتفاق وقال: بالتأكيد فان العملية فيها صعوبة ولكننا متفائلون بأن يتم تنفيذ الاتفاق. وأضاف" بلا شك فانه بعد 4 سنوات من القطيعة فانه ستظهر تباينات في وجهات النظر ولكننا جادون في تنفيذ الاتفاق بكل بنوده. وبشأن تأثير المصالحة على إجراء الانتخابات المحلية المقررة في شهر تموز المقبل وإمكانية مشاركة "حماس" فيها وإجرائها في الضفة وغزة وعدم اقتصارها على الضفة قال مقبول "غير معروف، حتى الآن فان الموعد على ما هو عليه ما لم يجر تغيير او تعديل مع إعادة تشكيل اللجنة المركزية للانتخابات وبالتالي فان من السابق لأوانه الآن الحديث عن أي تغيير".