غزة / سما / قال لؤي المدهون عضو المكتب السياسي لحزب فدا في بيان صادر عنه اليوم بأنه لا يوجد في إسرائيل شريك حقيقي لعملية السلام يتفاوض مع منظمة التحرير ويعمل على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة وصولا للدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67م التي تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع جيرانها. وأشار بأن تصريحات نتنياهو المتبعثرة في دول الاتحاد الأوروبي بحديثه بأنه لن يتفاوض مع حكومة فلسطينية تشارك فيها حركة حماس، لا جدوى منها كون تشكيل أي حكومة فلسطينية هو شأن داخلي فلسطيني ومرفوض تدخل جهات أجنبية أيا كانت، قائلا أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تجري بين الحكومة الإسرائيلية ومنظمة التحرير الفلسطينية وليس الحكومة الفلسطينية، مشددا بأن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية متعثرة منذ سنوات بسبب سياسة التعنت الإسرائيلية وتمادي حكومة نتنياهو العنصرية في إجراءاتها الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية ضاربة بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة. مضيفا بأن الخطوات أحادية الجانب من قبل الحكومة الإسرائيلية خلافا لاتفاق أوسلو هي من ألحقت الضرر بعملية السلام، وما زالت مستمرة بإبداء الحجج الواهية والغير مقبولة من طرفنا ومن قبل المجتمع الدولي الذي سئم سياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التي أدت إلى حالة الجمود والركود في عملية السلام. وقال المدهون أن الحكومة الفلسطينية المقبلة هي حكومة كفاءات وطنية من الأكاديميين والشخصيات المستقلة المشهود لها بالنزاهة والأمانة ومقبولة محليا ودوليا، على عكس الحكومة الإسرائيلية بزعامة نتنياهو التي تضم زمرة من قطاع الطرق أياديهم ملطخة بدماء الفلسطينيين، وقادة لأحزاب عنصرية متطرفة تحمل العداء الواضح للعرب والمسلمين وتطالب على الدوام بالموت للعرب. وأشار المدهون أن الاتحاد الأوروبي حمل إسرائيل مسئولية فشل عملية السلام في المنطقة وذلك من خلال عدم تمكن نتنياهو من إقناع الأوربيين بعدم مباركة ودعم اتفاق المصالحة الفلسطيني، وتصريحات الرئيس الفرنسي بتولي فرنسا مسؤولياتها فيما يخص قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة في حدود أيلول سبتمبر القادم إذا ما زالت حالة الجمود تكتنف عملية السلام.