خبر : رفعت فيها صور الرئيس عباس ورايات "فتح".. مسيرات لحماس في عدة مدن بالضفة ابتهاجا بالمصالحة وسط مطالب بتطبيقها على الارض والإفراج عن المعتقلين

الجمعة 06 مايو 2011 04:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
رفعت فيها صور الرئيس عباس ورايات



رام الله سما خرج بعد ظهر اليوم الجمعة المئات من المواطنين بالضفة الغربية المحتلة في مسيرات حاشدة دعت لها حركة حماس ابتهاجًا بتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية. وشهد مدينة رام الله تجمعات كبيرة من المواطنين من أنصار الحركة يتقدمهم نواب حماس وقيادات من حركة فتح، حيث انطلقت المسيرة من مسجد البيرة الكبير عقب صلاة الجمعة باتجاه دوار المنارة وسط المدينة. ورفع المئات الأعلام الفلسطينية، مثمنين جهود الحركتين "فتح وحماس" في إنهاء الانقسام الفلسطيني، والعودة من جديد للوحدة الوطنية، الهادفة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. ولأول مرة منذ أربع سنوات ترفع رايات حركة حماس بصورة علنية في مسيرة شارك فيها قيادات الحركة ونوابها وعناصر من شبابها الذين تعرضوا للاعتقال مرات عديدة في سجون السلطة على خلفية نشاطاتهم في الحركة.ووزع أنصار الحركة الحلويات على المشاركين احتفالا بالمصالحة المنشودة، فيما رفعت صور الرئيس محمود عباس ورايات فتح رغم غياب قياداتها وكوادرها عن هذا الاحتفال. وأكّد النائب عبد الجابر فقها أن الضفة تريد أن تلامس ثمرات اتفاق المصالحة من خلال الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين وإعادة المفصولين إلى وظائفهم ووقف ما يسمى بالمسح الأمني الذي حرم الآلاف من أبناء الشعب من أرزاقهم، وكان من أبرز الهتافات في المسيرة: " الشعب يريد إخراج المعتقلين ". وردد الشبان بقوة هتافات متعددة تؤكد موقف حركة حماس من المصالحة وتمسكها بخط المقاومة، مطالبين بتسريع خطوات تطبيق الاتفاق على أرض الواقع. وتوجه المشاركون في المسيرة إلى خيام الاعتصام المطالبة بإنهاء الانقسام في دوار المنارة برام الله، يتقدمهم عدد من قادة حماس. وقال القيادي في الحركة حسين أبو كويك إن الفلسطينيين اليوم يدخلون عهدا جديدا تسوده الوحدة الوطنية على برنامج واحد يسعى للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى ويحافظ على الثوابت الفلسطينية بحق العودة والإفراج عن الأسرى وإقامة الدولة المستقلة. وطالب أبو كويك في كلمة له أمام المحتفلين من أنصار حماس بنبذ السنوات الماضية من الانقسام وتناسي سلبياتها وإعلاء الصوت والعمل من أجل توطيد العلاقات الفلسطينية الداخلية والتحرك لحماية اتفاق المصالحة. وشدد على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين كخطوة لترجمة اتفاق المصالحة على الأرض وإقناع الجماهير الفلسطينية بصدق النوايا بين الطرفين. ورأت النائبة مريم صالح أن حالة الفرح التي يعيشها الفلسطينيون اليوم يجب أن تتعزز بخطوات سريعة على الأرض تضمن إطلاق المعتقلين السياسيين وإعادة فتح المؤسسات والجمعيات الخيرية التي أغلقت بداية الانقسام. وقالت إن حماس تستعيد وجودها في الضفة فعلا، وأن رفع الرايات الخضراء في مدن الضفة بصورة علنية بعد أربع سنوات من المنع والاعتقالات والملاحقة هو خطوة ايجابية في ظل حالة ذهول وعدم تصديق لما يجري حقيقة. ودعت حركة حماس الى ضرورة تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم توقيعه الاربعاء الماضي في العاصمة المصرية من قبل كافة الفصائل وعلى رأسها حركتا فتح وحماس. جاء ذلك خلال مسيرة دعت لها الحركة إنطلقت من المسجد الجديد وسط مدينة طولكرم رفع المشاركون فيها الرايات الخضراء الى جانب الاعلام الفلسطينية، وتقدمها نواب المجلس التشريعي عن حماس (المهندس عبد الرحمن زيدان، الشيخ رياض رداد، الشيخ فتحي القرعاوي) والناطق بإسم حماس في طولكرم الشيخ عبد الله ياسين. وجابت المسيرة شوارع المدينة، مرددة الهتافات الوحدوية والداعية الى سرعة تطبيق اتفاق المصالحة. وانتهت المسيرة عند ميدان جمال عبد الناصر وسط مدينة طولكرم، حيث القى النائب الشيخ فتحي القرعاوي كلمة، وجه من خلالها التحية للثورة المصرية التي من خلالها ولد اتفاق المصالحة الفلسطينية. ودعا قرعاوي الى ضرورة الافراج عن المعتقلين السياسيين وتهيئة الأجواء المناسبة لتثبيت اتفاق المصالحة، مشدداً الى عدم الإستماع للهدّامين المشككين بالمصالحة، والى بث روح المحبة والأخوة بين ابناء الشعب الفلسطيني، ووأد الفتنة الى الأبد.