القدس المحتلة / سما / حذرت لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، من تسريع وتيرة العمل بالمنطقة، لإنشاء الحديقة التلمودية (رقم 6)، والممتدة من منطقة ’الطنطور’ قرب حي راس العمود، وصولا إلى الراس الشرقي لحي البستان في سلوان، كخطوة متقدمة في إطار مخططات تهويد المنطقة الأقرب إلى المسجد الأقصى المبارك من جهته الجنوبية. جاء هذا التحذير، على لسان عضو اللجنة فخري أبو دياب، والذي أكد لـ’وفا’ بأن سلطات الاحتلال سرّعت وتيرة العمل في المنطقة وكأنها في سباق مع الزمن والوقت، وشوهدت المزيد من الآليات والشاحنات، التي تنقل الأتربة من المنطقة التي تعتبر أثرية منذ قديم الزمن. ولفت أبو دياب إلى أن سلطات الاحتلال تعمل على تزوير الوقائع والتاريخ من خلال ’زرع’ قبور وهمية بزعم أنها ليهود في المنطقة، وبالتالي وضع اليد بشكل نهائي عليها وعلى محيطها. وأشار إلى أن المنطقة لا تبعد عن أسوار المسجد الأقصى سوى بضع عشرات من الأمتار، وأن السلطات المحتلة ماضية قدما في إنشاء سلسلة الحدائق التلمودية في سلوان والتي كانت أعلنت عنها سابقاً، ولكنها سرّعت آليات العمل على مدار الساعة. وأوضح، أنه كان من أبرز النتائج للأعمال التي تجريها آليات الاحتلال هو تغيير معالم المنطقة في مسعى لتزوير تاريخها وتراثها وتهويدها بالكامل، خدمة لأسطورة وخرافة الهيكل المزعوم، بحيث تكون هذه الحدائق بالإضافة إلى مرافق أخرى تابعة للهيكل، الذي تسعى سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة إقامته مكان المسجد الأقصى المبارك. من جهة ثانية، أفاد أبو دياب بأن سلطات الاحتلال حددت الحادي عشر من الشهر الجاري موعدا للنظر بكافة القضايا المتعلقة بهدم منازل حي البستان بشكل جماعي، مؤكداً أن تقديم الموعد لم يكن اعتباطيا، وإنما جاء بشكل عقابي بعد اتفاق المصالحة، وأن الاحتلال يبدو أنه سيصب جام غضبه على سلوان وعلى حي البستان تحديدا، في خطوة كبيرة يكون لها صدى كبيرا في المنطقة. وأكد أن محكمة الاحتلال ربما ستتخذ قرارات سريعة وجريئة وطابعها سياسي بحت، مناشدا كافة الجهات المعنية وذات الشأن ومؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان، وكل من يستطيع الحضور، التضامن مع أهالي حي البستان، الذين سينتظمون في اعتصام احتجاجي أمام محكمة بلدية الاحتلال غربي القدس خلال جلسات المحكمة في الحادي عشر من الشهر الجاري. وشدد أبو دياب على أن الأهالي لن يستسلموا ولن يتخلوا عن وجودهم ومنازلهم وبلدتهم، وسيدافعون عنها بكل الوسائل المتاحة.