خبر : الأسماك المصرية تغزو أسواق غزة وتوفر أكلات شعبية اعتاد على تناولها الغزيون

الجمعة 06 مايو 2011 01:49 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الأسماك المصرية تغزو أسواق غزة وتوفر أكلات شعبية اعتاد على تناولها الغزيون



غزة سما يومياً وقبيل غروب الشمس عن قطاع غزة الساحلي بقليل تبدأ عشرات من مراكب الصيد الفلسطينية بإدارة محركاتها متجهة إلى ما بعد حدود الجنوب، أي داخل الأراضي المصرية المجاورة، للعودة مع بداية شروق الشمس بكميات وفيرة من السمك الذي يندر وجوده في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي. فهنا وبعد السماح بدخول صيادي غزة إلى مصر لجلب السمك باتت الأسواق الشعبية تترامى فيها ’فروش السمك’ وهي الأوعية البلاستيكية والخشبية التي توضع فيها الأسماك في كل الأرجاء، بأنواع وأحجام مختلفة، أدت إلى انخفاض ملحوظ في أسعار هذا الصنف على غير العادة. وزادت كميات هذه الأسماك في الأسواق الغزية بعد عودة الصيادين مجددا للإبحار صوب مصر بعد انقطاع خلال أيام الثورة. فهناك في مصر يقول صيادو غزة لا يوجد حصار، والأفق مفتوح بشكل كامل للصيد، حيث تحول إسرائيل دون دخول الصيادين أكثر من مسافة ثلاثة أميال بحرية، وهو ما عاد بشكل إيجابي على السكان الذين يعتبرون تناول الأسماك عادة تميزهم عن غيرهم من الفلسطينيين. فالسردين أقل أسعار السمك ثمناً مروراً بالبوري واللقز والجمبري والسلطان إبراهيم، وغيرها من الأنواع تعج بها الأسواق. ويقول رائد كسكين وهو صياد من غزة كان يجهز مركبه بالوقود استعداداً للرحلة اليومية صوب مصر، ’نغادر يومياً إلى مصر بمراكب صغيرة يصل عددها لنحو 100 مركب، ندخل الحدود المصرية ونحن على مقربة من سواحل غزة، للابتعاد عن الزوارق الحربية الإسرائيلية’، ويشير إلى أن دوريات البحرية المصرية تراهم يعبرون الحدود من دون أن تتدخل. ويقول شارحاً رحلة السفر اليومية ’نصل ليلاً إلى سواحل مدينة العريش، وبعضنا يبحر حتى يصل الى مقربة من مياه مدينة بور سعيد’، ويتابع هناك نجد مراكب صيد مصرية أنهت رحلتها، ونقوم بشراء ما لديها من كميات ونبدأ بالعودة إلى شواطئ غزة مجدداً لبيع ما لدينا من أسماك. وبحسب ما يذكر صيادو غزة فإن البحرية المصرية تسمح لهم في أغلب الأحيان بالشراء لا بالصيد في منطقة نفوذها. ويقول الصيادون ان لجوءهم للمياه المصرية سببه المضايقات الإسرائيلية والحصار المفروض على القطاع، ويتعرضون لمطاردات شبة يومية من قبل البحرية الإسرائيلية، حيث أسفرت هجمات عن مقتل عدد منهم وإصابة واعتقال آخرين. ويسمح الأفق الواسع الممنوح للصيادين المصريين في الحصول على صيد وفير، وهو ما ظهرت نتائجه على سكان غزة، الذين حرموا طول سنوات الحصار من تناول الأسماك احدى أهم الوجبات التي يحرص على تناولها أغنياء وفقراء غزة. ومؤخراً جلب الصيادون أسماك ’الوطواط’ كبيرة الحجم التي تعتبر من الأنواع المفضلة على موائد غزة. ويقول خالد أحد الصيادين الذين يشاركون في الرحلات الى مصر، انه في بعض الأحيان يقوم عدد من زملائه برمي شباكهم في المياه المصرية للصيد بدلاً من الشراء. ويشير الى أن هناك أسماكا أيضاً يجري جلبها عن طريق تهريبها من الأنفاق الموجودة أسفل حدود قطاع غزة الجنوبية مع مصر، لكنه يؤكد أنها أقل جودة من تلك الطازجة المجلوبة عن طريق البحر. وأقام تجار سوقاً للسمك على مقربة من منطقة أنفاق التهريب، بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. ويفضل تجار السمك المصريون بيع السمك لآخرين من غزة بسبب المردود المالي الكبير.