القاهرة / دعا رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الخميس الى وضع "رؤية" سياسية فلسطينية مشتركة تتفق عليها كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حركته وحركة فتح. وقال مشعل في مقابلة مع وكالة فرانس برس في القاهرة "ما نريده في المرحلة المقبلة هو ان نبني منظومة تحرك نتفق عليها وسط رؤية سياسية متفق عليها" بين فتح وحماس وكل الفصائل الفلسطينية. واضاف ان حماس "مع التحرك في كل الجبهات جبهة النضال والمقاومة والدبلوماسية والحراك السياسي واي قرارت ومواقف دولية لصالح القضية الفلسطينية نستطيع ان ننتزعها هذا شئ نحن معه". وشدد مشعل, الذي يقوم منذ بضعة ايام بزيارة لمصر حيث شارك الاربعاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاحتفال باتفاق المصالحة مع حركة فتح, "اننا نريد ان يكون قرارنا الامني واحدا وقرارنا السياسي واحدا وقرارنا في ادارة المعركة والنضال ضد المحتل الاسرائيلي ايضا واحدا". وتابع "نحن محتاجون ان نتحاور لنصل الى التوافق في خطواتنا السياسية والميدانية والدبلوماسية وفي الموضوع الامني", واشار مجددا الى ان حماس "توافق على دولة في حدود 67 عاصمتها القدس ومع حق العودة و بدون مستوطنات وليس كما يريد الاسرائيليون المساومة والاستهزاء". وقال "ان هذا امر متفق عليه في الساحة الفلسطينية بين غالبية القوى ويصلح اساسا نبني عليه, المهم ان امامنا مشوار في الحوار بيننا وبين الاخوة في فتح للوصول الى تفاهم سياسي وبرنامج سياسي مشترك".وحتى الان, كانت حركة حماس تبدي رغبتها في استمرار تمايز برنامجها السياسي عن البرنامج السياسي لفتح ولم تكن على استعداد للتوافق معها على برنامج مشترك يقتضي بالضرورة ان تعدل كل من الحركتين بعض مواقفها السياسية. وفي سياق منفصل انتقد مشعل "طريقة قتل" زعيم القاعدة اسامة بن لادن والقاء جثته في البحر ووصفها ب "البشعة". وقال مشعل ان "الغرب عليه ان يتوقف قليلا ليرى البشاعة التي مارستها الادارة الاميركية في طريقة القتل والالقاء في البحر" التي تم التعامل بها مع بن لادن. واضاف "هذه مسائل انسانية على الغرب ان يتوقف عندها فالعرب والمسلمون بشر ولابد من التعامل معهم, حتى لو اختلف احد او اتفق مع س او ص من الناس, بشكل انساني". وتابع "هناك اصول واستباحة الدم العربي والمسلم غير مقبولة من الاميركان او غير الاميركان". وجاءت انتقاد مشعل لطريقة قتل بن لادن بالرغم من قيام الولايات المتحدة بالرد بحزم على تصريحات مشابهة لرئيس الحكومة الفلسطينية التابعة لحركة حماس في غزة اسماعيل هنية. واكد مشعل ان الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ العام 2006 مرهون بموقف اسرائيل معتبرا ان "الكرة في مرمى (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو". وقال مشعل انه في ما يتعلق ب"صفقة شاليط, الكرة في ملعب نتانياهو, فلنا مطالب حينما يستجيب لها نتقدم على طريق التبادل", اي مبادلته باسرى فلسطينيين في السجون الاسرائيلية. واكد مشعل ان "العقبة هي الموقف الاسرائيلي والذي يتحمل مسؤولية التاخير في الافراج عن شاليط هو نتانياهو". واضاف "الجهود الكبيرة في المفاوضات حول قضية التبادل توقفت منذ فترة ولكن في الشهور الماضية حصلت جهود اضافية استكمالية حققت بعض التقدم لكن لم تصل بعد الى تحقيق المطالب التي حددناها". واعتبر والدا الجندي في رسالة وجهاها الاربعاء الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ان السلطة الفلسطينية باتت بعد اتفاق المصالحة بين حماس وفتح مسؤولة عن مصير ابنهما. وقالت العائلة في رسالتها "ان على الحكومة الاسرائيلية ان تجتمع لتقرر التدابير التي يتعين اتخاذها ضد السلطة الفلسطينية بشان جلعاد شاليط. ينبغي ان تبلغ اسرائيل السلطة الفلسطينية انها تعتبرها, بعد التوقيع على اتفاق المصالحة, مسؤولة عن تطبيق اتفاقية جنيف" حول اسرى الحرب.