غزة/ سما / بدأت وفود الفصائل الفلسطينية بمغادرة العاصمة المصرية القاهرة لتعود الي الضفة الغربية وقطاع غزة وبعض مناطق الشتات وذلك بعد الاحتفال يوم أمس بمراسم توقيع المصالحة . وغادر وفد تجمع الشخصيات المستقلة القاهرة بعد توقيع اتفاق المصالحة والتفاهم على تجاوز حالة الانقسام الداخلي والانطلاق نحو الوحدة الوطنية . وأوضح الدكتور ياسر الوادية منسق عام تجمع الشخصيات المستقلة أن المرحلة الحالية تحتاج الى كافة الجهود الفلسطينية من أجل تعزيز الاتفاق والتوجه نحو تطبيقه حتى يشعر به اهالي الضفة الغربية وقطاع غزة الذين تكرست معاناتهم في ظل الانقسام. من جهته أشار الدكتور عبد العزيز الشقاقي رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في قطاع غزة الى أن الاتفاق الفلسطيني الذي تم توقيعه بالقاهرة يشكل مخرجا لحالة الأزمة الفلسطينية ، موضحا أن الحاجة الى الحوار المستمر بين كافة الأطراف الفلسطينية حتى يتم ضمان الخروج بمواقف موحدة تمكن الفلسطيينين من التوافق في حدود القواسم المشتركة. وشدد المهندس خليل عساف رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية على أهمية ان يلتزم كل طرف بما تعهد به وأن يبدأ فوراً بتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة لتحريك عجلة الحوار وتحريك الجمود الذي اصاب دائرة التنسيق بين الاطراف الفلسطينية خلال الفترة الماضية . من جانبه قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب إن الوفود الفلسطينية التي وقعت على اتفاق القاهرة سوف تعود اليوم إلى قطاع غزة للعمل الفعلي في التكامل مع الوفود التي سوف تعود إلى الضفة لوضع آليات المشاورات لتطبيق الاتفاق . وأشار العوض إلى أن الأجواء الايجابية التي سادت مراسيم الاتفاق والاحتفال التي تتطلب الحفاظ على قوة الدفع الضرورية بما يسمح بتنفيذ الاتفاق بشكل كامل في مختلف الملفات. وأكد العوض على أن المرجعية الفلسطينية لهذا الاتفاق لابد أن تكون القانون الأساسي بما يضمن حقوق المواطنين وحرياتهم داعيا وقف أي اتهامات كان يعاني منها الفلسطينيون فترة الانقسام. ونوه العوض إلى أجواء الاحتفالات التي عمت غزة والضفة والشتات ذلك يؤكد جاهزية المجتمع الفلسطيني لحماية الاتفاق وضرورة تطبيقيه ومنع الانقلاب عليه.
