"في حكومة وحدة فلسطينية القوة السائدة هي حماس، وايديولوجيتها لابادة دولة اسرائيل مسيطرة. لا حكومة وحدة مع حماس، بغض النظر عن تركيبة المناصب فيها، شرعية"، هكذا قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اثناء زيارة رسمية له الى بريطانيا. نتنياهو، الذي التقى امس برئيس وزراء بريطانيا دافيد كمرون وسيلتقي اليوم في باريس برئيس فرنسا نيكولا ساركوزي، أوضح لنظرائه بان اسرائيل لن تجري مفاوضات مع صيغة فلسطينية للقاعدة ولن تقبل أي امكانية "حكومة تكنوقراطيين" او أي تركيبة اخرى تغطي على حكم حماس في السلطة". في حديث مع صحفيين في لندن تطرق رئيس الوزراء بتشدد لاتفاق الوحدة الفلسطيني فقال: "ابو مازن وجه ضربة قاضية للمسيرة السلمية. اختياره واضح جدا: الارتباط بمن يسعى الى ابادة اسرائيل. حماس هي صيغة محلية للقاعدة. ابو مازن فرش بساطا أحمر لكبار الارهابيين. وبجملة واحدة: هذا الاتفاق هو ضربة للسلام وجائزة للارهاب. الجبهة التي تلقت ضربة في الباكستان بتصفية اسامة بن لادن نالت في القاهرة ربتة تشجيع". وأوضح رئيس الوزراء بانه في هذا الحين لن تحول الحكومة أموالا الى السلطة الفلسطينية. "نحن نريد ومستعدون لان نحقق السلام فقط مع من يريد السلام. هذا الاتفاق يقوض أسس السلام. ابو مازن اتخذ قرارا واعيا – فقد أدار ظهره للسلام. فضل السياسة الداخلية والعربية الداخلية"، أوضح قائلا. كما قدر رئيس الوزراء بان لاسرائيل بالذات سيكون من الاسهل الان ان تشرح للعالم موقفها وعلل قائلا: "حتى الان شرحنا دوما بانه في اتفاق مستقبلي يجب الاخذ بالحسبان لامكانية سقوط الحكم في السلطة الفلسطينية والحرص على أنه في كل تسوية تكون ترتيبات أمنية لاسرائيل. هذا اليوم الذي تحدثنا عنه حصل، بموافقة ابو مازن. الحقائق الاساسية التي تحدثنا عنها بدأت تتحقق". في بداية اللقاء مع كمرون قال نتنياهو ان اتفاق المصالحة هو ضربة شديدة لمسيرة السلام. واشار كمرون الى أنه مع تصفية بن لادن نشأت فرصة هائلة لتقدم المسيرة السلمية في الشرق الاوسط. اضافة الى اللقاء مع كمرون، التقى نتنياهو بمجموعة من الصحفيين البريطانيين. وقال نتنياهو ان "هذا الاتفاق هو على مجرد وجود دولة اسرائيل، وليس على مجرد وجود دولة فلسطينية. هم يريدون سلاما في الشرق الاوسط بدون اسرائيل". واضاف بانهم في الولايات المتحدة غاضبون ومتفاجئون من ابو مازن في أعقاب الاتحاد مع حماس، ومن المتوقع أن يستخدموا الفيتو في الامم المتحدة على كل قرار للاعتراف بدولة فلسطينية. في اثناء اللقاء ادعى نتنياهو ايضا بان ايران من شأنها ان تحصل على سلاح نووي في غضون سنة ونصف السنة وانه لا ينبغي الاكتفاء بالعقوبات.
