خبر : خطة الصد../معاريف

الخميس 05 مايو 2011 11:39 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 خطة الصد../معاريف



رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتقد بان الفلسطينيين كفيلون بالتراجع عن خطوة الاعتراف احادية الجانب بدولة فلسطينية مع حلول شهر ايلول في الجمعية العمومية للامم المتحدة – اذا ما نجح في اقناع عدد من الدول الرائدة، ولا سيما في اوروبا، لسحب تأييدها الجارف لهذه الخطوة. الورقة القوية لنتنياهو هي اتفاق المصالحة بين حماس وفتح الذي احتفل به أمس – الاتفاق الذي يعارضه نتنياهو بشكل حاد.  يعتقد نتنياهو أنه دون دعم دول مثل بريطانيا وفرنسا للفلسطينيين فان رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن كفيل بهجر الخطوة للاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة. وذلك لان ابو مازن لن يرغب في الاكتفاء باغلبية مجردة تلقائية في التصويت في الامم المتحدة، بل يسعى الى الحصول على شرعية من دول اوروبية رائدة.  "اتفاق المصالحة مع حماس يؤثر على تفكير زعماء آخرين. وهو يكشف النية الحقيقية للفلسطينيين الذين يحاولون من خلال الاملاء وليس من خلال المفاوضات الوصول الى دولة فلسطينية"، قال نتنياهو في احاديث مغلقة مع مستشاريه. واضاف نتنياهو متسائلا: "كيف يمكن لاحد ما أن يتوقع من اسرائيل أن تقدم تنازلات لحكومة فلسطينية نصفها يتشكل من منظمة تعتبر هيئة ارهابية لم تهجر تطلعها لابادة اسرائيل؟". ويعرف نتنياهو بانه ستكون حاجة الى وقت الى أن تستوعب اوروبا هذه الرسالة، ولكن في نهاية المطاف ستستوعب وتحدث تغييرا في الدول الاوروبية وفي نهاية المطاف توقف مسيرة ايلول. "مهم لي أن أحشد مجموعة كبيرة قدر الامكان من الدول "الهامة" ضد اتفاق المصالحة وضد الاعلان عن دولة فلسطينية"، عاد رئيس الوزراء وقال لمحيطه، "انا لا يمكنني أن اوقف القرارات في الامم المتحدة، إذ لاغلبها توجد اغلبية تلقائية. يمكنهم أن يقرروا بان الكرة الارضية مسطحة. أريد أن اخلق شكا في العالم الغربي بشأن ما يحصل هنا. يستغرق وقتا كي يستيقظ الناس ويتحرروا من العقليات القديمة، ولكن هذا سيحصل. والدليل هو أن هذه الرسائل استوعبت منذ الان في الادارة الامريكية". "المانيا اُقنعت" احدى الدول الهامة هذه – المانيا – كما يعتقد نتنياهو، اُقنعت منذ الان بان الاتفاق مع حماس والخطوة احادية الجانب مرفوضين. والان تبقى اقناع بريطانيا وفرنسا، الدولتين الرائدتين الاخريين اللتين تعتبران في نظر نتنياهو الدولتين الاوروبيتين المركزيتين اللتين تقودان الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة.  لهذا الغرض بدأ نتنياهو أمس حملته الاعلامية في أرجاء القارة والتقى في لندن لاول مرة مع رئيس وزراء بريطانيا دافيد كمرون. واليوم سيلتقي بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وسعى نتنياهو الى الوصول مع كمرون الى تفاهم يتعلق بالاشكالية الكبرى لاتفاق المصالحة بين حماس وفتح، والسعي الى الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة. وقال نتنياهو لكمرون ان حماس لا تعتزم تغيير جلدتها. "مسيرة انتخابات ديمقراطية وتلقي المسؤولية عن حكومة فلسطينية لن تلطف مواقف حماس، مثلما لم يحصل هذا مع حزب الله في لبنان ومع أنظمة متطرفة اخرى لم تتغير عندما استولت على السلطة بطريق ديمقراطي"، قال نتنياهو.  في تصريح علني أصدره أمس بعد الاحتفال في القاهرة قال نتنياهو: "ما حصل اليوم هو ضربة قاضية للسلام وجائزة كبرى للارهاب. عندما يتبنى الفلسطينيون حماس التي تطلق الصواريخ على باص أطفال في اسرائيل، وتدعو الى ابادة اسرائيل وتشجب تصفية بن لادن، فان السلام يتبوأ هزيمة والارهاب يحظى بالنصر. اسرائيل تريد السلام، ولكن السلام يمكن تحقيقه فقط مع من يريد السلام وليس مع من يتمسك بالارهاب".