رام الله / سما / اكد اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام ان المصالحة الوطنية تمثل ارادة شعبية وان السلطة الوطنية والقيادة الفلسطينية سعت لتحقيقها منذ بداية الانقلاب ولم تدخر جهدا لذلك باعتبارها مصلحة وطنية ومعبرا اجباريا للدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس، مضيفا ان لا دولة دون غزة كما تن لا دولة دون القدس. جاءت اقوال اللواء ضميري خلال حفل تكريم العقيد الدكتور رشاد طعمة المفوض السياسي لجهاز الشرطة والعقيد نمر العايدي المفوض السياسي لجهاز المخابرات العامة لحصولهما على الدرجتين الاولى والثالثة في دورة كبار الضباط، وفريق كرة التوجيه السياسي لكرة القدم الذي فاز بكأس خماسيات الاجهزة الامنية، بحضور منتسبي الهيئة. وقال ان مواجهة استحقاق ايلول المقبل واعلان الدولة والحصول على اوسع اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 يتطلب تحقيق المصالحة وانهاء والانقسام والقفز عن تداعيات الانقلاب. واضاف ان المتغيرات التي تشهدها المنطقة لها تأثير مباشر على القضية الوطنية خاصة من حدث في مصر ويجري في سوريا لعلاقتهما المباشرة بالشأن الفلسطيني، وقال انننا لسنا استثناء في المنطقة التي نؤثر فيها ونتأثر بما يجري فيها ايضا، مشيرا ان ما يجري في المنطقة العربية تحول ثقافي وقيمي نحو الحرية والديمقراطية وليس تغيير قيادات او انظمة، وانها نتيجة لثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وان المصالحة جزء من هذا التحول ونتيجة له. واوضح اللواء ضميري ان اتفاق المصالحة الذي سيتم التوقيع عليه رسميا غدا في القاهرة يتضمن نفس البنود التي تضمنتها الورقة المصرية وسيتبع التوقيع مناقشة تفاصيل العديد من القضايا التي نص الاتفاق على التوصل اليها بالتوافق، لكن ارادة القيادة ورغبة قادة الفصائل والتنتظيمات الوطنية والاسلامية ستذلل كافة العقبات التي قد تعترض انجاز مختلف القضايا، وان المصالحة اساس المصلحة الوطنية. وفي نهاية اللقاء قام اللواء ضميري والمقدم محمود عبدالرحمن مدير الادارة العامة للتدريب في التوجيه السياسي بتوزيع الشهادات التقديرية على المكرمين.
