خبر : اسرائيل تدعو العالم الى مقاطعة الحكومة الفلسطينية../هآرتس

الجمعة 29 أبريل 2011 02:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
 اسرائيل تدعو العالم الى مقاطعة الحكومة الفلسطينية../هآرتس



اسرائيل ستدعو الدول الغربية الى مقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية التي ستقوم في أعقاب اتفاق المصالحة، اذا لم تعترف هذه باسرائيل ولم تتنكر للارهاب. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيسافر الاسبوع القادم الى لندن وباريس حيث سيوضح الموقف الاسرائيلي. مدير عام وزارة الخارجية رفائيل باراك بعث أمس ببرقية الى سفراء اسرائيل في الاتحاد الاوروبي وجههم فيها لنقل رسائل حادة والايضاح بان اسرائيل تتوقع من الحكومات الاوروبية الا ترحب بالحكومة الفلسطينية بشكل تلقائي. في حديث أجراه أمس مع اعضاء كونغرس امريكيين ألمح رئيس الوزراء بان على الولايات المتحدة أن تفكر بوقف المساعدة الى السلطة اذا لم تعترف حكومة الوحدة باسرائيل ولا تتنكر للارهاب. وقال نتنياهو لاعضاء الكونغرس ان "الولايات المتحدة ما كانت لتتحدث مع أي حكومة في العالم لو كان في عضويتها رجال القاعدة". وتلا رئيس الوزراء على اعضاء الكونغرس اقوالا قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في نيسان 2009، وأفادت بان الادارة لن تجري اتصالات ولن تمول حكومة فلسطينية تضم حماس الا اذا اعترفت المنظمة باسرائيل وهجرت طريق العنف. منذ 2005 نقلت الولايات المتحدة أكثر من 500 مليون دولار لتدريب قوات الامن الفلسطينية وبضع مئات ملايين الدولارات الاخرى مباشرة الى ميزانية السلطة. في اليوم الاخير تحدثت سلسلة من أعضاء الكونغرس حول الحاجة الى النظر في وقف المساعدات. واستمع وزراء السباعية أمس الى تقدير شعبة الاستخبارات العسكرية الذي افاد بان حماس وافقت على التوقيع على اتفاق المصالحة على خلفية التخوف من آثار الاحتجاج في سوريا على مستقبل المنظمة. في مناقشات السباعية، التي انضم اليها وزير المالية يوفال شتاينتس، شارك أيضا رئيس الاركان بيني غانتس ورئيس شعبة الاستخبارات أفيف كوخافي. وحسب التقدير الذي رفعه كوخافي فان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) فوجيء هو الاخر من موافقة حماس على المصالحة. وروى مسؤولون كبار في القدس بان القرار المركزي للسباعية كان الشروع في مساعي دبلوماسي لمنع اعتراف دولي بحكومة الوحدة الفلسطينية، اذا لم تستوفي هذه شروط الرباعية على حماس. بعد انتصار حماس في الانتخابات البرلمانية في 2006 قررت الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة مطالبة المنظمة بالاعتراف باسرائيل، التنكر للارهاب واحترام الاتفاقات التي وقعت عليها م.ت.ف في الماضي، كشرط للحصول على اعتراف دولي. في السنوات الاخيرة طرأ تآكل متصاعد في شروط الرباعية على حماس."حماس هي منظمة ارهابية اجرامية لا مجال للحديث معها"، قال أمس وزير الدفاع ايهود باراك، "مثل هذه الحكومة اذا حاولوا ان يقيموها، لا أمل في أن نبحث معها، ونحن نطالب اصدقاءنا في العالم الا يبحثوا معها إلا اذا خاضت حماس تغييرا جوهريا وعميقا – قبول شروط الرباعية والاستعداد للمفاوضات مع اسرائيل. فقط في هذه الشروط يكون هناك ما يمكن الحديث فيه مع حماس".