خبر : وزارة الخارجية: الاعتراف بالدولة – مُحتم../ تقرير سري لوزارة الخارجية يحذر من اتفاق المصالحة../الخطر: "انهيار سياسي"../معاريف

الجمعة 29 أبريل 2011 02:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
وزارة الخارجية: الاعتراف بالدولة – مُحتم../ تقرير سري لوزارة الخارجية يحذر من اتفاق المصالحة../الخطر: "انهيار سياسي"../معاريف



 اتفاق المصالحة بين فتح وحماس قد يؤدي الى انهيار السياسة الامريكية في المنطقة ومن شأنه أن يفشل مساعي الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين – هكذا يفهم من تقرير سري صادر عن مركز البحوث السياسية في وزارة الخارجية.  الخطر الاساس حسب التقرير هو ان دولا مركزية في اوروبا سترغب في اعطاء فرصة لحماس، فتعترف باتفاق المصالحة وبحكومة وحدة فلسطينية وترى في الاتفاق فرصة لاستئناف الاتصالات مع حماس. هذه الاتصالات تؤدي بالتدريج، ولكن بشكل محتم، الى اعطاء شرعية دولية لحماس، رغم أن هذه توصف في اوروبا – حتى الان – كمنظمة ارهابية.  من جهة ابو مازن التوقيع على الاتفاق يدفع الى الامام جدا خطواته نحو اعتراف من طرف واحد بدولة فلسطينية في الامم المتحدة في ايلول، وذلك لانه سيكون بوسعه أن يدعي بانه يمثل كل الفلسطينيين. والامر من شأنه ان يؤدي الى اعتراف دولي شبه محتم بدولة فلسطينية في الجمعية العمومية للامم المتحدة في شهر ايلول تتضمن ليس فقط اراضي الضفة بل وقطاع غزة أيضا. وقال مصدر سياسي كبير أمس في هذا الموضوع: "حماس لعبتها بقوة. فقد حطمت العزلة الدولية عليها وأدخلت اسرائيل وحلفائها في وضع سياسي عسير للغاية".  كما يفهم من التقرير السري أيضا بان السبب المركزي لقرار حماس المفاجيء بعد سنتين من الرفض، للتوقيع على اتفاق المصالحة – ينبع من الخوف من فقدان الدعم السوري. منذ اندلاع الاضطرابات في سوريا، وحماس، التي يتخذ مكتبها السياسي من دمشق مقرا له، لا تسند الرئيس السوري بشار الاسد، على الاقل ليس كما توقع. وتفهم حماس بان حكم الاسد يترنح وهي لا ترغب في أن تتخذ صورة كمن يدعم نظاما يذبح المواطنين. وعليه، فقد سعت حماس لان تحظى لنفسها بدعم آخر. وقد وجدت هذا في مصر وعبرها، كما تأمل، في الاسرة الدولية.  ويقدر باحثو مركز البحوث السياسية في وزارة الخارجية "مماد" بان حماس نجحت في الحصول على عدة علاوات من المصريين مقابل توقيعها على اتفاق المصالحة: أولا، تلقت حماس إذنا بفتح مكتب تمثيل مصالح في القاهرة بل ويحتمل أن ينتقل المكتب السياسي لحماس من دمشق الى القاهرة في أعقاب التغييرات. ثانيا، منذ أمس علم أن مصر صادقت على فتح معبر رفح بشكل كامل لعبور البضائع والاشخاص، الامر الذي يخلق شقا في حصار اسرائيل على غزة.  باحثو "مماد" يقدرون أيضا بانه من الان فصاعدا سيكون ممكنا ملاحظة غض النظر المصرية عن تهريب الوسائل القتالية والاموال. في هذا السياق تجدر الاشارة الى أن مصر اوقفت بناء السور الحديدي على الحدود مع غزة ولا سيما في المقطع حيال رفح، حيث تقع أساس الانفاق.  في جلسة الطوارىء التي عقدها وزراء السباعية برئاسة نتنياهو أمس قال رئيس الوزراء انه سيطلب من الادارة الامريكية الضغط على تلك الدول في اوروبا كي لا تعطي شرعية لحماس طالما لم تنفذ شروط الرباعية: ترك طريق الارهاب، الاعتراف باسرائيل والاعتراف بالاتفاقات السابقة بين السلطة واسرائيل. وذكرت محافل سياسية في القدس في هذا السياق ايضا تصريح وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي قالت منذ 2009 ان الولايات المتحدة لن تجري اتصالات مع حماس اذا لم تفي بهذه الشروط.  وسيطرح نتنياهو هذا الموضوع ايضا في اثناء لقاءاته الاسبوع القادم في لندن وفي باريس.  خطوة أخرى بحثت في محفل وزراء السباعية هي فرض عقوبات اسرائيلية على السلطة الفلسطينية، اذا اقامت هذه بالفعل حكومة وحدة مع حماس.