القاهرة سما بحثت حركة التحرير الوطني الفلسطيني’ فتح’، تعزيز التنسيق والتعاون المشترك مع الحزب العربي الديمقراطي الناصري في مصر.جاء ذلك، في لقاء عقد اليوم الجمعة، ضم عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، وصخر بسيسو، وعضوي المجلس الثوري للحركة سمير الرفاعي، والسفير الفلسطيني بالقاهرة بركات الفرا، مع رئيس الحزب الناصري محمد أبو العلا، بحضور عدد من قيادات الحزب وشباب ثورة (25 يناير) المصرية، وذلك في مقر الحزب بالقاهرة.وقدم الأحمد شرحا مستفيضا حول تعثر عملية السلام، وتهرب إسرائيل من استحقاقات التسوية، مشددا على أن السياسات الإسرائيلية العدوانية واستمرار دولة الاحتلال بالاستيطان هي من تسببت بتعطيل المفاوضات مع إسرائيل.وأكد تمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية، مستذكرا رفض الرئيس الشهيد ياسر عرفات الضغوطات ورفض التنازل في كامب ديفيد (2)، ما أدى إلى فرض حصار خانق عليه، لينتهي الأمر باستشهاده.وأشاد بالعلاقات التي تربط حركة فتح بالناصريين منذ سنوات طويلة، وبالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، مستذكرا مقولة عبد الناصر الشهيرة عن حركة فتح (فتح وجدت لتبقى).وأضاف: ’الرئيس عبد الناصر صاحب مواقف مشرفة ونتذكره دائما، وهو من طرح التخلص من الهيمنة الأجنبية واستعادة كرامتنا كأمة عربية، ونحن في فلسطين وحركة فتح في مقدمة من تأثروا بفكر عبد الناصر’.وتطرق إلى الاتفاق الذي وقع قبل يومين مع حركة حماس لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة ’تكنوقراط’ وإجراء الانتخابات خلال عام، موضحا أن هذا الاتفاق يشكل البداية الحقيقية لطي صفحة الانقسام الفلسطيني.بدوره، أشاد أبو العلا بهذا الاتفاق، متمنيا النجاح في تطبيقه على الأرض، وأن يسهم في تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية وتصليبها في مجابهة الاحتلال.وأكد أن القضية الفلسطينية في صلب اهتمامات وعمل الحزب الناصري، وأن فلسطين في فؤاد كل مواطن مصري، موضحا أن الحزب سيشارك بقوة في مسيرة ’يوم الزحف إلى فلسطين’ التي ستنظمها قوى مسيرة عديدة باتجاه معبر رفح البري في 15 أيار المقبل، للتأكيد على حق العودة، وعلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.واتفق الجانبان في نهاية اللقاء على ضرورة التواصل وتعزيز التنسيق والتعاون.