خبر : مركز شؤون المرأة يعقد جـلسة نقاش حول كتـاب"رجال من المريـخ ونساء من الزهرة "

الخميس 21 أبريل 2011 02:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
مركز شؤون المرأة يعقد جـلسة نقاش حول كتـاب"رجال من المريـخ ونساء من الزهرة "



غزة / سما /  تحت عنوان قراءة فى كتاب عقد مركز شؤون المرأة جلسة نقاش حول كتاب" رجال من المريخ ونساء من الزهرة "  تأليف الطبيب النفسى الأمريكي جون غراي، حيث قدمت د.مي نايف عضو مجلس إدارة المركز ملخص للكتاب مستعرضة عناوينه المختلقة بطريقة النقاش والتفاعل وذلك بحضور طاقم المركز.وبدأت د.مي الجلسة بالتأكيد على قيمة هذا الكتاب قائلة " إن هذا الكتاب ساعد فى حل 80% من المشاكل بين الرجل والمرأة، كما قيل حيث أن هذه المشاكل  تنجم عن عدم المقدرة على التواصل بينهم بطريقة فعالة "وأضافت د. مي"يرى المؤلف أن النوايا الحسنة لا تكفي للعيش السعيد، فإذا كنا نظن أن الحب لن يزول فنحن مخطئون لأن الغلبة للحياة اليومية، وغالباً ما تتسلل المشكلات وتتراكم الأشياء وتنعدم الثقة وينتج الجفاء ويضيع سحر الحب.. وبينت د.مي بأن الكتاب ينطلق من فرضيّة متخيّلة تقول بأنّ النساء سكان كوكب الزهرة و الرجال من المريخ و أنّهما اجتمعا على الأرض ثم فقدوا الذاكرة التي كانت لتعينهم على استيعاب الفروقات الشاسعة بين الجنسين، ويشرح لنا - بداية - طبائع سكان المريخ ، أي الرجال، فيصفهم بأنهم يتمتعون بالقوة و الكفاءة و الفاعلية و الإنجاز ، و بأنهم بحاجة دوما" إلى تطوير قدراتهم ليشعروا بالإشباع ؛ و بأن الحياة على المريخ ( الافتراضية بالطبع ) تعكس - بكلّ صورها - هذه القيم.وتابعت د. مي  بأن الكتاب يصف الحياة الزهرية بالاعتماد على قيم مختلفة تماما " مثل الحبّ و الاتصال و الجمال و العلاقات ؛ حيث لا تشعر الزهرية ( المرأة ) بالإشباع إلاّ عن طريق الإتصال و التواصل، وأن هذا الاختلاف الجذري ما بين حياتين افتراضيتين هو ما يدعو د. غراي إلى اعتماده كمبدأ أساسي للتواصل ما بين الجنسين.   وأوضحت  د.مي  إلى أن الكتاب الذي يتألف من ثلاثة عشر فصلاً في 187 صفحة  بدء بمقدمة أشار فيها المؤلف الى أن دافعه إلى كتابة هذا الكتاب كان موقفاً حصل بينه وبين زوجته وان هذا الموقف ناتج عن تجاهله لطبيعة الطرف الآخر ومشاعره، وتمسكه بموقفه ورؤيته للأمور ويقترح المؤلف على القارئ اذا وجد فكرة لا يستطيع الارتباط بها ان يتجاهلها ويتحول عنها إلى فكرة يمكنه الارتباط بها فعلياً، وينظر بعمق الى داخل نفسه، فكثير من الرجال انكروا بعض صفات رجولتهم حتى يصبحوا اكثر حباً ورعاية، وكثير من النساء تخلين عن صفاتهن الانثوية لكي يحصلن على لقمة العيش فى قوى العمل التي تبدو ذات صبغة ذكورية.  وأردفت د.مي  بان الكتاب يكشف  باختصار عن خطط جديدة لتخفيف الضغوط النفسية في العلاقات، ويقدم مقترحات عملية للتقليل من الاحباط وخيبة الامل في وقت كثرت فيه مشكلات الاسر في مجتمعنا نتيجة ظروف اجتماعية واقتصادية مختلفة،  وحري بكل رجل وامرأة ان يطلع على مثل هذا الكتاب فلعل به حلا لمشكلة طالما اثرت في حياتهما. ونوهت د مي أن الدكتور حمّود الشريف مترجم الكتاب إلى العربية قال" أن آراء المؤلف ناتجة عن تجربة نمت في تربة حضارية مختلفة عن تربة القارئ العربي، ولكنها لا تمنع من الإفادة من فكرة أساسية ينادي بها الكتاب، أن الرجال والنساء مختلفون، وإن كثيراً من المشكلات تنتج عن عدم إدراك كل منهما لذلك الاختلاف.وتعتبر هذه الجلسة من الورش والجلسات العديدة التى تهتم بتبادل الأفكار والقرارات حول كل ما هو جديد فى عالم الكتاب، ويهدف فيها مركز شؤون المرأة إلى إثراء حصيلة الثقافة والمعرفة لدى العاملات فيه وليكن على دراية واطلاع بكافة الموضوعات ذات الصلة بالمرأة والرجل فى المجتمع.