خبر : خشية انسحاب محتمل في الضفة، المستوطنون يستعدون للاستيلاء على الاراضي التي ستُخلى../ هارتس

الخميس 21 أبريل 2011 12:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
خشية انسحاب محتمل في الضفة، المستوطنون يستعدون للاستيلاء على الاراضي التي ستُخلى../ هارتس



  اجتمع 500 شخص يلبسون القمصان البيضاء أمس على التلال مقابل ايتمار، وذلك ليقيموا بلدة جديدة في بلاد اسرائيل تدعي "ريغف". دانييلا فايس، الحاخام دوف ليئور والحاخام موشيه لفنغر العجوز والمريض ألقوا كلمات. الشباب اقاموا خيمة، وسور من سلسلة حجارة. شرطة حرس الحدود كانوا يشاهدونهم وهم يتملكهم الملل. التجربة تدل على أن "ريغفط مثل باقي البؤر الاستيطانية التي اقامتها دانييلا فايس لن تصبح بلدة حقيقية، او ستخلى وتقام مجددا او تهجر في غضون وقت قصير. ولكن أهمية هذا الحدث كانت في ما يجري الان في أوساط المستوطنين، قبيل المحاولة الفلسطينية للاعلان من طرف واحد عن اقامة دولة في ايلول القريب القادم. منذ نهاية التجميد، هدأ قادة المستوطنين. الحملات التي خاضوها لاقالة وزير الدفاع ايهود باراك واطلاق عطاءات البناء في الكتل الاستيطانية ملم تحدث صدى واسع وسحبت. اما الان، وبينما تتكاثر المؤشرات على أن نتنياهو ينوي اصدار أصوات مسيرة سياسية في الزمن القريب القادم، فان الساحة تبدأ مجددا في الغليان. في نفس الوقت الذي اقيمت فيه البؤرة امس في ايتمار، أجرى المجلس الاقليمي للسامرة حدثا داخل نطاق بلدة ايتمار، مع أغراض منتفخة للاطفال وغيرها من النشاطات. وبادرت فايس الى الحدث خاصتها في الجهة الاخرى، خارج السياج للاشارة الى أنها هي ومؤيديها وهم قلة في عددهم ولكنهم مصممون بروحهم، ليسوا جزءا من الساحة التي تسعى الى البقاء داخل نطاق المستوطنات. ""ريغف" ليست جزءا من ايتمار. هذه توجد خارج الاسيجة، غربي ايتمار، على تلة تشرف على مدينة نابلس"، قالت فايس، "ينضم الينا اناس مثاليون بعضهم من جيل الاستمرار للاستيطان وبعضهم من مدن مختلفة، اناس ذوو مشاعر قوية جدا تجاه بلاد اسرائيل". التيار الراديكالي بين المستوطنين يخشى اساس من خطوة نقل اراض من ج الى ب والى أ، كما نشر في "هآرتس". واذا تحولت هذه النية الى خطوات حقيقية على الارض، فثمة نية واسعة من الشباب للخروج الى السيطرة على هذه الاراضي، ومنع اخلائها بالقوة. في محافل المتطرفين يبكون مؤخرا "ترك الغور لمصيره". باستثناء اورنا كوبوس، التي اقامت بؤرة استيطانية في غور الاردن، يكاد لا يكون هناك شباب أو نقاط احتكاك في هذا الاقليم من البلاد. وحسب التقديرات فان اجزاء واسعة من الغور ستنقل الى الفلسطينيين، في صالح دفع مؤسساتهم الى الامام. في الاونة الاخيرة بدأت عدة محافل تؤشر الى مناطق اشكالية بهدف السيطرة عليها في لحظة الحقيقة. في اوساط مجلس "يشع" وقادة المستوطنين، في عشية الفصح فقط فهموا بان في نية نتنياهو المبادرة الى خطوة ذات مغزى. وصحيح حتى يوم أمس، فان المعلومات التي في حوزتهم هزيلة. أحد وزراء السباعية، والذي يسرب لهم بشكل دائم، يملأ فمه ماء. مشكوك أن يكون حكم عليه بالحفاظ على الصمت، مشكوك اذا كان يعرف بنفسه ماذا يعتزم نتنياهو عمله. وأكثر مما يخشى قادة المستوطنين من اقامة الدولة من طرف واحد، يخشون ان يمنح نتنياهو الفلسطينيين بادرات طيبة لم يحلموا بالحصول عليها. في مشاورات الايام الاخيرة، تقرر تفعيل نواب من الليكود وأعضاء المركز لممارسة ضغط كثيف على نتنياهو الا يتعهد بامور لم تخرج الى حيز التنفيذ. مسؤول كبير في مجلس "يشع" للمستوطنين وصف الدورة الصيفية القريبة كدورة حاسمة بالنسبة لحكومة نتنياهو. هذه هي الدورة التي ستحسم فيها الى أين تسير وجهة نتنياهو، نحو الانتخابات أو انهاء الولاية. وعلى حد قوله، فهذا هو الوقت لممارسة ضغط كثيف على رئيس الوزراء – مثل الضغط الذي مورس فمنع استمرار التجميد رغم النية لعمل ذلك منذ البداية.