رغم التوتر السياسي بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن بأنه لن يسمح بالشروع بانتفاضة ثالثة. وبالتوازي، أوضح الزعيم بأن الفلسطينيين يعتزمون التوجه الى الامم المتحدة في شهر ايلول للحصول على اعتراف بدولة مستقلة. وقال "اذا لم يتم هذا فستكون خيبة أمل كبرى". وزار رئيس السلطة تونس، لاول مرة منذ سقوط حكم زين العابدين بن علي. والتقى بالرئيس المؤقت فواز مبزع، وبحث معه ضمن امور اخرى في الاستعدادات الفلسطينية قُبيل ايلول القريب القادم. وفي اثناء الزيارة، أوضح أبو مازن بأنه لن يسلم بانتفاضة اخرى. وأشار انه رغم الدعوات في شبكة الفيس بوك للشروع في انتفاضة ثالثة، فانه لا يتوقع ان تقع في الضفة الغربية امور تشبه الأحداث والمظاهرات التي تجتاح العالم العربي الآن. في الاسابيع الاخيرة نشرت صفحة فيس بوك تدعو الى الشروع بانتفاضة ثالثة في شهر أيار، مع حلول يوم النكبة. عشرات الآلاف انضموا الى الصفحة الى ان أُزيلت في نهاية المطاف من ادارة الموقع. "طالما كنت على رأس السلطة الفلسطينية، لن أوافق على الشروع في انتفاضة جديدة، ولا يهم في أي شكل تكون"، قال أبو مازن. "لن أقبل أي فوضى أمنية أو عسكرية في الضفة الغربية أو في أي منطقة فلسطينية اخرى. اولئك الذين يتحدثون عن المقاومة والانتفاضة المسلحة لا يحرصون على مصلحة الشعب الفلسطيني". من الجهة الاخرى، شدد أبو مازن على ان الفلسطينيين لم يتخلوا عن نيتهم التوجه الى الامم المتحدة في شهر ايلول القادم، في أعقاب الجمود في المسيرة السلمية. وقال ان شهر ايلول يشكل محطة هامة في الطريق عن الاعلان عن حدود الدولة الفلسطينية واقامتها على كل الاراضي التي احتُلت في العام 1967. وأشار الى انه يعتقد ان 140 دولة ستؤيد القرار بالاعتراف بالدولة المستقلة. وأضاف أبو مازن بأن الخطوة الفلسطينية لا تشكل استفزازا للنظام الامريكي وأضاف بأن الرئيس اوباما نفسه قال بأنه يريد ان يرى دولة فلسطينية في شهر ايلول. وقال: "اذا اعترفت الامم المتحدة في ايلول بدولة جنوب السودان، ولم تعترف بدولة فلسطين، ستكون هذه خيبة أمل كبرى".