رم الله / سما / أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الإنتهاك الإسرائيلي المستمر بحق الصحفيين والمصورين الفلسطينيين، وينظر ببالغ الخطورة إلى اعتدائه الأخير على ثلاثة مصورين صحفيين أثناء تغطيتهم لاعتداءات المستوطنين على الجهة الشرقية من قرية بورين جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية.. وقال منتدى الإعلاميين أنه يعد إلقاء قطعان مستوطني الإحتلال الإسرائيلي الحجارة باتجاه مصور وكالة الأنباء الفرنسية الزميل جعفر زاهد اشتية ومصور الأسوشيتيد برس ناصر اشتيه ومصور وكالة apa وجدي محمد اشتية انتهاكًا صارخًا لحقوق الصحفيين و مخالفًا لحقهم في التنقل بحرية وتغطية مهامهم في نقل الحقيقة بمسئولية..وأبدى المنتدى أسفه للظلم الواقع على فرسان البحث عن المتاعب وأن يتصدى له بتوثيق إفاداتِ من تكبدوا الأمرين وعانوا ويلات التضييق والمصادرة والملاحقة، فإنه يضع بين أيدي القراء والمتابعين لأوضاع الحريات الإعلامية في العالم ما حدث مع الزملاء الثلاثة من قمع واستفزاز ورشق بالحجارة؛ لعل وعسى يتخذوا خطوات جادة وحقيقية تضع حدًا لمهزلة ازدواجية المعايير التي لا تضمن للصحفي الفلسطيني إلا كل عناء ومشقة وألم .فطبقًا لإفادة الزميل جعفر اشتيه لمركز " مدى" فقد ذهب وزملاءه ناصر ووجدي أول من أمس 18/ 4/2011 بعد غروب الشمس لتغطية اعتداءات المستوطنين على قرية بورين، وما أن اقتربوا من مكان الحدث حتى بدأ المستوطنون برشقهم بالحجارة فأصيب بحجرٍ في كتفه، حاولوا جميعًا الإبتعاد عن المكان بعد ذلك لكن جنود الإحتلال اعتدوا على ناصر بالضرب؛ فوقع على الأرض وأصيب برضوض، بينما ضربوا وجدي بالسلاح والأيدي بقوة فتسببوا له بكسر ونزيف حاد في الأنف". هذه الإفادةُ التي يتبادل فيها الإحتلال مع قطعان مستوطنيه جرائم ضرب ورشق الصحفيين وإهانتهم لثنيهم عن أداء واجبهم على الوجه الأكمل لا يريد منتدى الإعلاميين أن تبقى حدثًا عابرًا، سُرعان ما يُضاف إلى أرشيف الإنتهاكات المتواصلة بحق الصحفيين؛ فتُنسى في أدراج المكاتب والمستندات يلفها الغبار ويطويها النسيان؛ لاسيما في ظل الصمت غير المبرر من قبل الجهات الحقوقية والصحفية، بل يطالب بضمان عدم تكرار ما حدث مع الزملاء الثلاثة بمحاسبة الإحتلال وجنوده لاسيما وأن المواثيق الدولية والأعراف مع الصحفي وحقوقه وتدعم مطالبه العادلة في العيش الكريم، وأخيرًا يتمنى المنتدى السلامة للزملاء المعتدى عليهم ولجميع أبناء المهنة .
