نابلس / سما / شرعت جماعات استيطانية يهودية، الليلة الماضية، في بناء مستوطنة جديدة على أراضي قرية عورتا جنوب شرق محافظة نابلس. وأوضحت مصادر محلية أن البدء في بناء المستوطنة جاء خلال احتفال للمستوطنين على أراض للقرية تم وضع اليد عليها مؤخرا بدون أي قرار قضائي صادر من سلطات الاحتلال. وأعلنت المستوطنة المتطرفة دونيلا فايس خلال الاحتفال، وفق مصادر صحفية إسرائيلية، أن ’المستوطنة الجديدة ’رجيف’ لن يكون لها حدود أو جدران’، وقالت إنها سترأس هذه المستوطنة المطلة على مدينة نابلس. وحسب هذه المصادر فإن ’20 عائلة ستترك كل شيء وتسكن في هذه المستوطنة لتحقيق الهدف الاستيطاني’. وكانت قوات الاحتلال نصبت أمس الأربعاء، أبراجا كهربائية على أراضي قرية عورتا، تمهيدا لإنارة ثلاثة ’كرفانات’ وثلاث خيام أقيمت كنواة للمستوطنة الجديدة. غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، أكد وضع حجر الأساس للمستوطنة المذكورة خلال الاحتفال الذي قام به نحو 500 مستوطن الليلة الماضية. من جهته رئيس بلدية عورتا قيس عواد قال، إن المستوطنين بدؤوا منذ ساعات الصباح الباكر بإعداد البنية التحتية للمستوطنة حيث باشروا برصف الشوارع واستكمال نصب الأبراج الكهربائية، ووضع الأعلام الإسرائيلية عليها. ونوه عواد إلى أن حساسية هذه المنطقة لقرية عورتا، لعلوها وإطلالتها على القرية. منظمة حاخامين لحقوق الإنسان الإسرائيلية، أدانت إقامة هذه المستوطنة، وقالت في تصريح صحفي، إن إقامتها سيتسبب في زعزعة الاستقرار في المنطقة. وطالبت المنظمة الحكومة الإسرائيلية بوقف سياسة مصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان.يشار إلى أن قرية عورتا تعرضت قبل نحو شهر لحملات دهم وتفتيش واعتقالات طالت معظم الأهالي، وذلك في أعقاب مقتل 5 من المستوطنين في ’ايتمار’ منتصف آذار الماضي.