خبر : التغييرات في الدول العربية تؤثر ايجابا على القضية الفلسطينية ..الرئيس عباس يصل باريس ويستقبل كرئيس دولة

الأربعاء 20 أبريل 2011 09:49 م / بتوقيت القدس +2GMT
التغييرات في الدول العربية تؤثر ايجابا على القضية الفلسطينية ..الرئيس عباس يصل باريس ويستقبل كرئيس دولة



باريس / وكالات / لأول مرة يجري استقبال رسمي للرئيس محمود عباس كرئيس دولة، لدى وصوله للعاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأربعاء، قادما من تونس، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، ورئيس الوزراء، فرنسوا فيون. وكان باستقبال السيد الرئيس في مطار أورلي بباريس، وزير العمل والصحة الفرنسي اكزافييه برتراند، وسفير فلسطين لدى فرنسا هايل الفاهوم، الذي قدم أوراق اعتماده كأول سفير فلسطيني، للرئيس ساركوزي في الثالث من كانون الأول/ديسمبر عام 2010، بعد رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني. وقد استعرض الرئيس حرس الشرف، بعد عزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والفرنسي. وأعلنت الخارجية الفرنسية، في بيان لها، أن زيارة الرئيس محمود عباس، زيارة رسمية وسيستقبله الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، بحضور وزير الدولة، وزير الخارجية والشؤون الأوروبية الان جوبيه، كما سيجتمع الرئيس محمود عباس مع رئيس الوزراء فرنسوا فيون. وقالت إن هذه الزيارة ستكون مناسبة لبحث السبل الممكنة لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك سيبحث في المواضيع التي ستطرح على مؤتمر المانحين حول فلسطين، الذي تأمل فرنسا أن يعقد في حزيران المقبل من أجل المتابعة مع المجموعة الدولية في الدعم الفعال لمؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية. وقال البيان: ’إننا نعتبر أن الفلسطينيين جاهزون أكثر من أي وقت مضى لبناء دولتهم وإدارتها بصورة فعالة وهادئة’، وأكد أن موقف فرنسا ثابت ويتلخص في أن إقامة الدولة الفلسطينية أمر حتمي من أجل الوصول إلى سلام دائم يلبي الآمال الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني كما يلبي حاجة إسرائيل للأمن. وقال سفير فلسطين لـ’وفـا’ إن الاجتماع سيتطرق كذلك إلى مواضيع المصالحة الفلسطينية، وتطوير الشراكة الثنائية الفرنسية-الفلسطينية، وتحديد جدول لاجتماع مقبل للحكومتين الفلسطينية والفرنسية في فلسطين قريبا، حيث يتوقع أن يترأس الوفد الفرنسي رئيس الحكومة فرنسوا فيون. وأوضح الفاهوم أن هذه الشراكة ستكون على غرار الشراكة الفلسطينية الألمانية التي تمت في الثامن عشر من أيار/مايو عام 2010، حين اجتمعت الحكومتين الفلسطينية والألمانية في برلين برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وكان السيد الرئيس قال في مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرته تونس: ’إن فرنسا تعمل بجهد كبير معنا من أجل أن يأتي اليوم الذي يقع فيه الاعتراف بالدولة، حيث رفعت فرنسا تمثيلها الدبلوماسي معنا حرصا منها على أنه سيأتي اليوم القريب لإقامة الدولة الفلسطينية’. وأضاف: ’نحن لا نريد أن نعلن الدولة بشكل انفرادي، ولكن بشكل تعاقدي مع إسرائيل في إطار الأمم المتحدة، وسنتباحث مع الرئيس ساركوزي حول عملية السلام، واللجنة الرباعية، وما يمكن عمله لدفع عملية السلام إلى الأمام’. ويضم الوفد المرافق للرئيس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه,  والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي. وكانت الحكومة الفرنسية قررت رسميا رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في فرنسا من مفوضية عامة إلى درجة سفير معتمد، في شهر تموز من العام الماضي. وأبلغت الحكومة الفرنسية، وقتها، وزارة الشوؤن الخارجية رسميا قرارها برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في فرنسا من مفوضية عامة إلى بعثة فلسطين، بحيث يسمى رئيس البعثة سفيرا يقدم أوراق اعتماده إلى الرئيس الفرنسي. على صعيد متصل قال الرئيس عباس إن التغييرات التي تشهدها الدول العربية، لن تؤثر  بشكل سلبي على القضية الفلسطينية، بل سيتم التغيير بشكل إيجابي، وبزيادة دعمها للقضية الفلسطينية...’. وأضاف الرئيس، خلال مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرة تونس متوجها إلى فرنسا، ’إن الدعم العربي للقضية الفلسطينية لا يتغير منذ نشأة القضية الفلسطينية، وإن الدول العربية دخلت في حروب من أجل القضية في أعوام 1948،  و1967، و1973 وغيرها، فهي حريصة على خدمة القضية الفلسطينية’. وحول خطوة ما بعد الذهاب إلى الأمم المتحدة وهل نملك ضمانات، قال ’لا نستطيع أن نقول بأن لدينا ضمانات, بل لدينا أكثر من 130 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية في حدود عام 1967, فنحن نتوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة لأن المفاوضات غير موجودة حاليا أو متوقفة, فنحن نريد أن ندفع باتجاه المفاوضات القائمة على الشرعية الدولية ووقف الاستيطان، وهذا ما نريده وما نريد من الولايات المتحدة الأمريكية الضغط على إسرائيل’. وتابع: ’نحن لا نضع شروطا مسبقة, بل نريد تطبيق الشرعية الدولية التي نصت في خارطة الطريق على إقامة الدولتين, وهذا اتفاق مع إسرائيل وفق خارطة الطريق, ولا يجب أن نبحث عن ذرائع للعودة للمفاوضات، فإذا عادت إسرائيل بشكل جدي للمفاوضات فهذا ما يهمنا، فنحن حريصون للوصول إلى حل إذا أمكن’.