رام الله / سما / أفاد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، بأن سلطات الاحتلال ما زالت تحتجز الطفل رأفت راضي عريقات (14 عاما) من أبو ديس، منذ اعتقاله في الرابع والعشرين من شهر آذار الماضي، رغم قرار محكمة ’عوفر’ العسكرية الصادر في السابع والعشرين من الشهر ذاته بالإفراج عنه فورا.وقال قراقع، اليوم الأربعاء، ’إن محكمة عوفر العسكرية المذكورة وجهت أسئلة عديدة للنيابة العسكرية وللشرطة حول قيامها باتهام قاصر، واعتقاله في منتصف الليل، على أعمال يعتقد أنه قام بها قبل أكثر من نصف عام من اعتقاله’.وجاء في قرار المحكمة أن ’الأمر الخطير هو عدم سماح الشرطة لوالد الطفل بالوصول إلى مقر الشرطة والتواجد مع ابنه أثناء التحقيق معه أو على الأقل السماح لمحامي الطفل بالتواجد خلال التحقيق’.واعترفت المحكمة بأن الطفل رأفت لا يشكل خطورة قصوى ولا قنبلة موقوتة لكي يتم التصرف من قبل الشرطة مع الطفل بهذا الشكل، ما يضر بأصول التحقيق ويجعل القضية صفرا.وأشار قرار المحكمة إلى أن التحقيق مع طفل قاصر في منتصف الليل قضية ليست ملحة ودون حضور أهله ودون حضور المحامي، ما يشكل خرقا واضحا لقوانين الحكم في إسرائيل حسب إدعائها.وبين قرار المحكمة أن التحقيق مع الطفل تم باللغة العبرية التي لا يعرفها، وأن معايير التحقيق في هذا الملف سقطت إلى أدنى مستوى وأصبحت قضية ليس لها وزن، ما يستدعي الإفراج عنه فورا.وأشار قراقع إلى أنه في اليوم التالي من موعد إطلاق سراح الطفل رأفت، قامت النيابة العسكرية بتقديم طلب استئناف بحقه لوقف إطلاق سراحه وقد تم لها ذلك، وما زال الطفل معتقلا في سجن عوفر العسكري.وقال: إن حرب اصطياد الأطفال في منطقة القدس ومحيطها متواصلة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال منذ بداية هذا العام 250 طفلا تقل أعمارهم عن 18 عاما.