خبر : دار الكتاب والسنة تسلم 20 منزلاً لأصحاب البيوت المدمرة في غزة وشمالها

الأربعاء 20 أبريل 2011 11:41 ص / بتوقيت القدس +2GMT
دار الكتاب والسنة تسلم 20 منزلاً لأصحاب البيوت المدمرة في غزة وشمالها



غزة / سما /  سلمت جمعية دار الكتاب والسنة 20 منزلاً جديداً لأصحاب البيوت المدمرة، خلال احتفال حاشد نظمته في حي السموني جنوب محافظة غزة، وذلك في أول مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة، إذ أنهت المرحلة الأولى من المشروع البحريني لإعادة الإعمار، الممول من جمعية التربية الإسلامية بمملكة البحرين. وأكد الشيخ إبراهيم الأسطل عضو مجلس إدارة الجمعية على أن بناء هذه الوحدات السكنية شكل نوعاً من أنواع الصمود والتحدي، لهذا العدو الصهيوني الغاشم، الذي أراد أن يقتل فينا كل شيء، لافتاً إلى أن دار الكتاب والسنة لها السبق في بناء هذه الوحدات، إيماناً منها بواجبها اتجاه الأمة الإسلامية وأبناء شعبها الفلسطيني المرابط. وقال: "من باب الواجب الشرعي نبرق الشكر الامتنان والعرفان الممزوجان بالورد والمحبة إلى مملكة البحرين الشقيقة ملكاً وحكومةً وشعباً، والشكر إلى أصحاب الأيادي البيضاء في جمعية التربية الإسلامية التي هيا معنا في الخير والعطاء". ودعا الأسطل الله عز وجل أن ينعم على البحرين بالأمن والأمان والرخاء والاستقرار، وأن تعلوا كلمة الإسلام والحق. وأوضح أن دار الكتاب والسنة تنفذ وتشرف على العديد من البرامج الإغاثية والاجتماعية والتعليمية والصحية والإعلامية وغيرها، وأنها قائمة على الكتاب والسنة، وتنتهج منهج أهل السنة والجماعة. مؤكداً على حرمة قتل المستأمنين في الإسلام. من جانبه أكد النائب د.عادل المعاودة نائب رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين على استمرار الدعم البحريني لمشاريع إعادة إعمار قطاع غزة، حتى يتجاوز الفلسطينيون المرحلة الصعبة التي يعيشونها حالياً. وثمن دور جمعية دار الكتاب والسنة في خدمة أبناء شعبها الفلسطيني، وحرصها على توفير كافة احتياجاتهم الحياتية، والتي من أهمها المسكن الآمن. وقال المعاودة عبر الهاتف: "إن اللسان ليعجز عن الشكر والتعبير للإخوة والأخوات الأبطال الذين رسموا ملامح البطولة والفداء، وقدموا أرواحهم ومساكنهم وعوائلهم من أجل الحق والثبات على الأرض الفلسطينية الطاهرة". بدوره أوضح مدير المشاريع بالجمعية م.يوسف ضهير أن المشروع يعتبر باكورة مشاريع إعادة الإعمار في قطاع غزة، إذ أن الجمعية تعد أول من بادر إلى إعادة الإعمار على المستوين المحلي والدولي. مشيراً إلى أن أهمية المشروع لا تقتصر على إيواء عشرات الأسر المدمرة بيوتها، لكنه فتح الطريق أمام الجهات الرسمية والأهلية لتفعيل مشاريع إعادة الإعمار. وذكر أن الجمعية سبق وأن نفذت مشروع حي الإسكان البحريني في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، الذي ضم 65 وحدة سكنية لإيواء أصحاب البيوت المدمرة هناك، مؤكداً أن المرحلة الثانية من مشروع إعادة الإعمار ستبدأ قريباً. وقال ضهير: "كان قرار الجمعية قبل 5 أشهر، بعدم الوقوف متفرجاً أمام معاناة المواطنين، وبدأنا بالإعمار تشجيعاً للمؤسسات، لتحذوا حذونا دون الالتفات إلى التكلفة المالية". من جهته بين م.ناجي سرحان وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان لشئون التخطيط أن البدء بالمشروع قبل خمسة أشهر دعا العديد من المؤسسات والجهات الرسمية للمساهمة في إعادة الإعمار، كما فعلت دار الكتاب والسنة.  وقال: "إن المشهد اليوم يختلف عن ذي قبل، بالأمس جئنا نتفقد المباني المهدمة والشهداء والأشلاء في هذا المكان، اليوم المشهد مختلف تماماً، إذ نرى المباني والعمران التي أقامتها دار الكتاب والسنة". وأضاف سرحان: إن دار الكتاب والسنة كانت السباقة في هذا الإطار، وهي من أولى الجمعيات التي تقدمت لإعادة الإعمار". مشيراً إلى أنها تعتزم بناء 20 وحدة سكنية جديدة، إضافة إلى هذه الوحدات السكنية. وقال د.م.رفيق مكي رئيس بلدية غزة: "نقف اليوم لنشكر أخوة لنا في مملكة البحرين، وفي جمعية دار الكتاب والسنة التي اشتهدت من أجل إعادة إعمار الوحدات السكنية التي دمرها الاحتلال الصهيوني". وأضاف: "نفتخر بعائلة السموني وكل العائلات التي قدمت ولا زالت تقدم الدماء والشهداء والجرحى والأسرى". لافتاً أن تنفيذ المشروع رسالة قوية لكل من أراد أن يكسر عزيمة وصمود الشعب الفلسطيني. وفي كلمة الأسر المستفيدة هزت كلمة الطفلة آمال السموني مشاعر وقلوب الحاضرين، وهي تتحدث عن مكان استشهاد والدها وشقيقها وهدم منزلها، معبرة عن شكرها واعتزازها بجمعية دار الكتاب والسنة وجمعية التربية الإسلامية بمملكة البحرين، ومملكة البحرين حكومة وشعباً. وعبرت عن فرحتها المغمورة بالدموع لاستلامها البيت الجديد الذي سيقيها وأسرتها من برد الشتاء القارص وحرارة الصيف الازعة، بعد أن ذاقوا ذرعاً من المر والألم. وتمنت السموني أن يكون أبيها حاضراً معها في هذه اللحظة ليتسلم مفاتيح بيتهم الجديد والجميل الذي شيدته جمعية دار الكتاب والسنة بدلاً من ذلك الذي دمرته آلة الحرب الصهيونية. ولفتت إلى أن مخلفات الحرب ما زالت واضحة المعالم في ذهنها وجسدها، الذي يحمل ما يزيد عن 20 شظية في رأسها، مطالبة أهل الخير والحضور بمساعدتهم في تعفيش بيتهم الجديد.