خبر : تحت الضغط – الانذار: التقدم السياسي أو الاعتراف بدولة فلسطينية../يديعوت

الأربعاء 20 أبريل 2011 11:21 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 تحت الضغط – الانذار: التقدم السياسي أو الاعتراف بدولة فلسطينية../يديعوت



 الى الضغط الشديد الذي يتعرض له بنيامين نتنياهو لعرض خطة سياسية تنضم ايضا دول الرباعية: فقد نشرت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" أمس بأن دبلوماسيين امريكيين واوروبيين أوضحوا لرئيس الوزراء بأنه اذا لم يعرض خطة جديدة لحل النزاع، فان الرباعية الدولية ستتبنى لاول مرة خطة تتضمن اعترافا بدولة فلسطينية في حدود 1967. وحسب المنشورات، فان اقتراح الحل من الرباعية – الولايات المتحدة، روسيا، الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي – يتضمن اعترافا باقامة دولة فلسطينية على اساس حدود 76، مع شرقي القدس عاصمة لها. وتقتبس الصحيفة عن دبلوماسي غربي في اسرائيل قوله ان "اسرائيل تقف أمام ضغط يتعاظم. ونتوقع من الولايات المتحدة أن تعمل".  وبالفعل، بتدخل امريكي تأجل اجتماع الرباعية الذي كان مقررا يوم الجمعة الماضي في برلين، وفي مركزه كان عرض اقتراح الحل الذي يتضمن اعترافا بدولة فلسطينية. ومع ذلك، فهذا تأجيل وليس الغاء: فقد شرحت مصادر في الادارة الامريكية بانه جاء ضمن امور اخرى لاتاحة المجال لتلقي موافقة فلسطينية على الدخول في محادثات مع اسرائيل بعد عرض الخطة، وقبل انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة في ايلول.  وحسب التقديرات في الامم المتحدة سيكون في الانعقاد أغلبية لقرار الاعتراف بدولة فلسطينية. ليس لمثل هذا القرار معنى عملي، ولكن في الادارة الامريكية يقدرون بانه سيخلق زخما دوليا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهناك تخوف بانه بعد التصويت ستبدأ انتفاضة في المناطق والفلسطينيون سيطالبون بتطبيق قرار الامم المتحدة. "الوضع الراهن لا يطاق" تعترض الادارة الامريكية بان اقامة الدولة الفلسطينية يجب أن تكون نتيجة للمحادثات بين الطرفين وهذه الايام يشتد الضغط الامريكي على اسرائيل وعلى الفلسطينيين للشروع في المفاوضات. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في الاونة الاخيرة ان الوضع الراهن بين الطرفين لا يطاق، والان بالذات على خلفية الانتفاضات في العالم العربي، ثمة حاجة لعرض حل للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني.  الرئيس اوباما يحاول الان الوصول الى اتفاقات مع الطرفين على الشروع في محادثات قبل ايلول على أمل ان في هذه الحالة يسحب الفلسطينيون مشروع القرار بالاعتراف بالدولة ويحاولون الوصول الى تسوية تسمح بذلك. ومع ذلك، حتى الان رفض الفلسطينيون التعهد بان يكونوا مستعدين للشروع في المحادثات اذا ما عرضت الرباعية اقتراحا خاصا بها وفي الادارة الامريكية يخشون بان اسرائيل أيضا ستقاطع المحادثات اذا ما تبنت الرباعية الاقتراح واعترفت بالدولة الفلسطينية.  والمح رئيس الوزراء بانه سيعرض خطة خاصة به في الشهر القادم، في اثناء خطاب في الكونغرس الامريكي في واشنطن، ولكن ليس واضحا أي خطة يوشك على عرضها. الادارة الامريكية تؤيد اقامة دولة فلسطينية وتتوقع من نتنياهو أن يوضح بانه مستعد لاقامة دولة فلسطينية على اساس حدود 67، ولكن حتى الان لم يحصل على مؤشرات بان نتنياهو سيكون مستعدا لان يقول ذلك في خطابه. الرئيس اوباما سيلقي هو ايضا خطابا عن مبادىء خطته لحل النزاع، ولكن حتى الان لم يتقرر موعد دقيق للخطاب.  التقديرات في واشنطن هي أنه سيعرض اقتراحاته قبل خطاب نتنياهو في واشنطن.  "المستوطنات: موضوع فرعي" قبل العيد قال نتنياهو في مقابلة مع مراسلي وكالة الانباء الفرنسية بان مسألة المستوطنات ثانوية بالقياس الى مسألة اعتراف الفلسطينيين بالدولة اليهودية. وقال ان "موضوع المستوطنات هو موضوع هام يجب أن يحل بالمفاوضات. ولكن هذا موضوع هامشي وليس لب النزاع". وفي وقت سابق قال نتنياهو ان "لب النزاع كان دوما الرفض العنيد للقيادة الفلسطينية الاعتراف بدولة يهودية في أي حدود. هذا هو السبب الذي جعل النزاع قائما قبل 67، قبل أن تكون هناك مستوطنة واحدة في الضفة".  واشار مراسلو الوكالة الى أن نتنياهو أكد على أنه يعمل على مبادرة جديدة سيفصلها في خطابه امام الكونغرس الامريكي ولكنه رفض ذكر التفاصيل. وشدد على أنه في كل اتفاق مستقبلي ستحتفظ اسرائيل بالسيطرة على غور الاردن، وهاجم المبادرة السياسية الفلسطينية للاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العمومية للامم المتحدة. وقال نتنياهو ان الفلسطينيين يفكرون بينهم وبين أنفسهم: لماذا نحتاج الى الدخول في مفاوضات. لدينا إذن حر من الاسرة الدولية. يمكننا أن نتملص من المفاوضات وببساطة نتهم اسرائيل".