عشرات الشخصيات العامة والادباء يعقدون ظهر غد حدثا قرب مكان اعلان الاستقلال لدولة اسرائيل في جادة روتشيلد في تل أبيب، تحت عنوان: "اعلان الاستقلال عن الاحتلال". وسيرحب المشاركون في المبادرة، بمن فيهم 16 من الحاصلين والحاصلات على جائزة اسرائيل، باعلان الاستقلال المتوقع لدولة فلسطينية، على اساس حدود 67. بين المؤيدين للمبادرة: الحاصلون على جائزة اسرائيل ميخا اولمن، شولاميت الوني، البروفيسور يهودا باور، البروفيسور دافيد هرئيل، دافيد ترتكوبر، البروفيسور يرمياهو يوفيل، البروفيسور مناحيم يعاري، اليكس ليباك، حنا مرون، البروفيسور غابي سولمون، يونا فيشر، البروفيسور ايتمار بروكتشيا، دان تسور، البروفيسور يهوشع كلودني، داني كارمن والبروفيسور زئيف شترينهل. وفي الحدث سيلقي كلمات: البروفيسور يرون ازراحية، المسرحي يهوشع سوبول، المنتج يئير غلبوز والكاتب سيفي رخلبسكي. وسيوقع المشاركون في الحدث على اعلان يرحب باقامة دولة فلسطينية في حدود 67، وسيدعون الجمهور ايضا بالتوقع على الوثيقة. وجاء في بداية الاعلان ان "في بلاد اسرائيل قام الشعب اليهودي، وفيها صممت صورته. في فلسطين قام الشعب الفلسطيني، وفيها صممت صورته". ولاحقا جاء: "نحن الموقعين أدناه، ندعو كل محب للسلام والحرية وكل الامم – للترحيب باعلان الاستقلال الفلسطيني، تأييده والعمل لتشجيع مواطني الدولتين على عقد سلام بينهما على اساس حدود 67، والتسويات المتفق عليها بينهما. النهاية التامة للاحتلال هي شرط اساسي لتحرير الشعبين، لتنفيذ اعلان الاستقلال الاسرائيلي واستقلالية دولة اسرائيل". ويقول المبادرون الى الحدث انه حسب رأيهم لا يدور الحديث عن فعل تافه، بل عن بداية خطوة تتطلع الى عرض بديل حقيقي لسياسة الحكومة. ويقول سيفي رخلبسكي ان "فعلنا ليس ساذجا. فقد جاء بوضوح ضد مسرحية العبث التي تفرضها علينا السلطة الحالية. بدلا من أن تكون اسرائيل الاولى التي تمد يدها وتبارك الاستقلال الفلسطيني تحاول مكافحته، وادارة معركة أخيرة ضده، والتي هي ليست فقط مصيبة اخلاقية بل ومن شأنها ايضا أن تجلب مصيبة عملية تعزل فيها اسرائيل نفسها وتصبح نوعا من جنوب افريقيا. كل هذا من أجل الهذيان في أنه يمكن الحفاظ على الاستعمار الذي هو في اساسه عنصري، مناهض للديمقراطية ومناقض لاعلان الاستقلال". وحسب رخلبسكي فان "السلطة الحالية تمزق اربا اعلان الاستقلال، تدوسه وبالتالي تدوس دولة اسرائيل. ذات الحكومة التي تهدم الاستقلال الاسرائيلي تحاول القتال ايضا ضد الاستقلال الفلسطيني وهكذا تجر هذه المنطقة الى المصيبة. أمام مثل هذا الشيء يفترض بكل انسان ان يثور وأن يعمل بالطريقة التي يفترض أن تكون واضحة من تلقاء نفسها. نحن نرى في اعلان الاستقلال الفلسطيني الانتصار الكامل لاعلان الاستقلال الاسرائيلي"."أنا أتحدث من زاوية نظر صهيونية"، يوضح البروفيسور يهودا باور. "الصهيونية ترى هدفها في الحفاظ على الوطن القومي اليهودي مع أغلبية يهودية صلبة، مثلما حلم رجال اليسار، الوسط واليمين في الصهيونية الكلاسيكية بذلك. استمرار الاحتلال يضمن في واقع الامر الغاء الصهيونية، وهذا يعني الغاء امكانية وجود شعب يهودي يعيش في بلاده مع اغلبية مضمونة ومع اعتراف دولي. هذه الحكومة في نظري هي مناهضة للصهيونية بوضوح". ويضيف باور انه يرى في اقامة دولة فلسطينية في حدود 67 "تجسد للوطنية اليهودية الحقيقية التي تعيش بسلام مع محيطها ومع الاسرة الدولية".