خبر : الرفق بالاشجار الأليفة/هآرتس

الأربعاء 20 أبريل 2011 11:18 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الرفق بالاشجار الأليفة/هآرتس



 للاغنياء عديمي الاخلاق توجد دمية عديمة الطعم جديدة: أشجار زيتون عتيقة في ساحة الفيلا. وحسب التحقيق الصحفي لمايا زنشتاين، والذي نشر أول امس في ملحق العيد في "هآرتس" فمنذ قرابة عقد من الزمان تجري في اسرائيل تجارة غير قانونية لاشجار الزيتون العتيقة، تتضمن سرقة اشجار، اجتثاث غير قانوني لها وتهريبها من الضفة الغربية الى اسرائيل. ويدور الحديث عن سوق تدحرج عشرات ملايين الشواكل في السنة، وكل شجرة فيها كفيلة بان يصل ثمنها لعشرات الاف الشواكل.  تحقيق "هآرتس" اظهر سلسلة شبهات باعمال جنائية والى جانبها ادعاء بشع بالرفق باشجار أليفة، بينه وبين محبة البلاد واشجارها لا توجد أي صلة. شجرة الزيتون، احدى العلائم الجميلة والاكثر رمزية لبلاد اسرائيل، اصبحت هي ايضا رمزا للمكانة للالفية  العليا، في ظل اجتثاثها من مشهدها الطبيعي الذي يفترض أن تبقى مغروسة فيه الى الابد، وتدمير مشهد البلاد، على جانبي الخط الاخضر.  نصف الاشجار المجتثة على الاقل تنقل الى مطرح غرسها الجديد في ظل الدوس على القانون، الذي يقول ان اجتثاث الاشجار العتيقة ونقلها دون إذن محظور. اشجار كثيرة تسرق من اصحابها في المناطق. في حالات اخرى يمارس ضغط شديد على الفلاحين الفلسطينيين لبيع اشجارهم في ظل استغلال ضعفهم وجني ارباح طائلة على حسابهم. وحدة الرقابة على النباتات والحيوانات والتي يفترض أن تراقب تنفيذ القانون، مشلولة جزئيا واحد عامليها الكبار هو صاحب مشتل خاص، ماضٍ جنائي ومشبوه بجرائم تلقي الرشوة والتجارة غير القانونية بالاشجار. وسينشر مراقب الدولة قريبا تقريرا خاصة عن الوحدة. ولكن فضلا عن الجوانب الجنائية لسوق الاشجار هذه، لا يمكن التجاهل للجوانب البيئية والعامة للقضية. فاجتثاث اشجار زيتون عتيقة، مغروسة منذ مئات السنين في مناطق عامة، جزء لا يتجزأ من مشاهد الجليل والضفة الغربية، ونقلها الى حدائق في منازل الاغنياء – هو تدمير لمشهد البلاد وتراثها. اجتثاث الاشجار التي ربتها اجيال المزارعين، ونقلها الى ساحات منازل خاصة ليس لاصحابها أي صلة بالارض او بالزراعية – هو فعل عليل ومثير للحفيظة. وعليه فان على وزارة الزراعة والادارة المدنية ان تعملا فورا لمنع استمرار سلب الاشجار وتدمير المشهد.