غزة / سما / أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس هيئة العمل الوطني على أن قضية الأسرى على رأس سلم أولويات القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية اللتان تعملان جاهدتان على إطلاق سراحهم مؤكداً على رفض القيادة الفلسطينية للشروط والمعايير المجحفة التي تضعها الحكومة الإسرائيلية في عمليات إطلاق سراحهم وكذلك التلاعب بهذه القضية . وقال د. الأغا في بيان صحفي صادر عنه اليوم بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني أن قضية الأسرى ستبقى هي الشغل الشاغل لقيادة منظمة التحرير والسلطة الوطنية وفي مقدمتهم الرئيس محمود عباس وأن عملية السلام لن تستقيم إلا باطلاق سراحهم أولاً دون قيد أو شرط . وأوضح إن الاوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية باتت لا تحتمل بفعل الاعتداءات المستمرة لإدارة السجون عليهم ، والتلاعب الإسرائيلي بهذه القضية العادلة مما يتوجب على المجتمع الدولي أن يتدخل لإيقافها ، مؤكداً على أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من انتهاكات وجرائم بحق الأسرى لن تنال من عزيمتهم وصمودهم . واكد على أن قضية الأسرى يجب أن تكتسب الأهمية التي تستحق، خاصة وان أوضاع الأسرى تزداد سوءاً في ظل انسداد أفق الحل السياسي وتعنت الحكومة الإسرائيلية في تكريس الممارسات اللا إنسانية وانتهاكها لكافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ضد أسرانا البواسل مشدداً على أن يبقى الجهد الشعبي قائماً حتى تبقى قضية الأسرى حية . وأضاف د. الأغا أن أقل شيء نقدمه أسرانا البواسل في هذا اليوم الوطني هو إعلان تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة والوحدة لشعبنا الفلسطيني وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وتعزيز مكانتها دولياً بعد ما ألم بها من تراجع والسير فيها نحو بر الأمان حفاظاً ودفاعاً عن حقوق شعبنا في العودة إلى دياره طبقاً للقرار 194 وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس . وأشاد د. الأغا بالمؤتمرات الدولية التي عقت مؤخراً في دولة الجزائر والمغرب و جنيف وفينا دعماً لقضية الأسرى الفلسطينيين مؤكداً على ضرورة استمرارية عقد مثل هذه المؤتمرات التي تعد أحد الخطوات الأساسية تجاه تدويل قضية الأسرى وتشكيل رأي عام دولي داعم ومناصر لقضية الأسرى وضاغط على حكومة الاحتلال للإفراج عنهم . وطالب د. الأغا المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المختصة بحقوق الإنسان والأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة التدخل لوقف ما يتعرض له الأسرى في السجون الإسرائيلية من قمع وتعذيب والعمل على حمايتهم وإطلاق سراحهم فوراً محملاً في الوقت ذاته الأمم المتحدة مسؤولية توفير الحماية القانونية والإنسانية للأسرى في ظل تصاعد الاعتداءات و الانتهاكات بحقهم. ودعا الدول العربية الشقيقة وجامعة الدول العربية ومؤتمر العالم الإسلامي لحشد التأييد الشعبي والدولي لقضية الأسرى بطرح قضية الأسرى على المنظمات الدولية لإلزام إسرائيل بالإفراج عنهم جميعاً . وفي السياق ذاته أشاد د. الأغا بتوقيع أسرى معتقل النقب الصحراوي وعوفر على الوثيقة المليونية لحق العودة التي ترعاها دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية مشيراً إلى أن الأسرى دوماً السباقين في دعم القضايا الوطنية وتجسيد الوحدة الوطنية على الأرض . الجدير ذكره أن ألف وخمسمائة أسير من مختلف الطيف السياسي يقبعون في سجن النقب الصحراوي وستمائة وثلاثون أسيراً في سجن عوفر وقعوا على الوثيقة المليونية للتمسك بحق العودة المقرر إعلانها في الذكرى الثالثة والستين للنكبة أواسط شهر أيار.
