خبر : كاتبة فلسطينية تفوز بجائزة أدب الطفل العربي

السبت 16 أبريل 2011 03:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
كاتبة فلسطينية تفوز بجائزة أدب الطفل العربي



القاهرة / سما / هنأت سفارة فلسطين لدى القاهرة، اليوم السبت، الكاتبة الفلسطينية ابتسام مبارك لحصولها على جائزة أدب الطفل العربي عن قصتها ’التاء المربوطة’ المندرجة تحت فئة أدب الطفل، وذلك في البرنامج الإقليمي لتطوير أدب الطفل لدى مؤسسة (أنا ليد) وبتمويل من وكالة سيدا السويدية.وتنافس على الجائزة خمس دول هي: مصر وسوريا والأردن وفلسطين ولبنان، فيما مثلت ابتسام مبارك فلسطين خير تمثيل؛ وهي سعت إلى عمل قصة موجهة للأطفال وتحوي في طياتها معاني المقاومة والصمود للقضية الفلسطينية.ووفق بيان وزعته السفارة الفلسطينية بالقاهرة، وزعت الجوائز بين المشاركين فقد حصلت كلا من مصر ولبنان على جائزتين أما فلسطين فنالت جائزة واحدة، وهذه القصص هي:’ التمسيحة، كتاب الضحك والبكاء، أحلام الحيوانات، التاء المربوطة، العين فرحانة، جدتى معنا’.وحضر حفل توزيع الجوائز والذي أقيم الليلة الماضية في أحد فنادق القاهرة، لفيف من المسؤولين والسفراء بحضور د.محمد خالد الأزعر المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة، بجانب حضور السفيرة السويدية وسفراء من وزارة الخارجية المصرية؛ لفيف من الإعلاميين والكتاب والأدباء والمهتمين بأدب الطفل وابداعاته.وتتولى مؤسسة (أنا ليد)السويدية للسنة الخامسة على التوالي تبني مشروع هذه الجائزة التنافسية بين دول لها حراك على الساحة العربية، وتسعى من خلال هذا البرنامج إلى تشجيع المتعة في القراءة للطفل والعمل على تطوير نوعية الأدب المقدم له ومحاولة لتفتيح العقول وبناء الفكر النقدي للطفل وزرع قيم الحوار وأسس الديمقراطية فيه.وتعيش الكاتبة المقدسية ابتسام مبارك في أميركا وقد انتقلت إلى رام الله مؤخرا وسعت إلى عقد ورشات عمل بين الأطفال عن الكتابة الإبداعية وهناك وجدت المأساة التي يعيشها الأطفال؛ فقد شعروا أن التاء المربوطة تشبه الأسير، وهو مكبل وآخرون شبهوها بعائلة الأسير قبيل فك أسره؛ ومن هنا استلهمت فكرة القصة من واقع وخيال الطفل الفلسطيني على حد سواء’.وقالت:’مجال أدب الطفل وضعه صعب في المجتمع العربي، وأنا أسعى لتقديم ما يشحذ اللغة العربية والهوية الفلسطينية بشكل أساسي، وما يميز قصتى هذه المرة أني اعتدت الكتابة العالمية باللغة الإنجليزية؛ لكنها المرة الأولى لي لأكتب باللغة العربية وهو ما يؤكد للعالم أنه وإن حاولت بعض الدول أن تخفي وجودنا على الخريطة السياسية لكننا موجودين بعملنا وإبداعاتنا عالميا’.وشرحت المؤلفة السر وراء تسمية الرواية بقولها:’ أنا اعتمد اللعب على الحروف العربية لتأكيد أصالة اللغة وكمدخل فني لمعالجة قضايا أشعرها تكون قابضة على القلب والعقل العربي والأفق الفلسطيني، فالحرف وحدة صغيرة وكلمة الحرف ذاتها تبدأ بالحر أي الحرية، وقد تمكنت من رسم لوحة فنية لحرف الذال مثلا استبدلت فيها الصورة النمطية بأنه أول حروف الذل إلى كونه مرفوع الرأس يطمح للقومية، إنما النون فهي نون نسوة أقسم بها الله في كتابه، وفي روايتي هذه جعلت التاء المربوطة تطير وتتحرك لتقول ما تريد..’.