قلقيلية / سما / افتتحت جمعية ’منتدى المثقفين’ بالتعاون مع ركن المرأة التابع لبلدية قلقيلية، اليوم السبت، معرضا فنيا لأعمال أمهات الأسرى في سجون الاحتلال وذلك لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف غدا الأحد 17/4.واشتمل المعرض على لوحات فنية ورسومات جدارية وعروض محوسبة من نتاج أعمال ورشة عمل فنية نفذتها الجمعية لأمهات الأسرى، وذلك في مقر ركن المرأة في بلدية قلقيلية، وبإشراف طاقم مدربات متخصص في من بلجيكا وايطاليا وتشيلي من مؤسسة فنانين ضد الجدار البلجيكية.وشرحت الفنانة التشيلية ’روكسانا اليفادرو’ المشرفة على التدريب في ورشة العمل فكرة المعرض والمشروع والمتمثلة في إكساب أمهات الأسرى مهارات وخبرات فنية للتعبير عما يجول في داخل أم الأسير من مشاعر وترجمتها إلى لوحات ورسومات تعبر عن العاطفة والمشاعر تجاه الأسير الفلسطيني.وقالت إن الوفد الأممي المشرف على التدريب في الدورة ذهل من قدرة وإمكانيات الأم الفلسطينية ومن كم المشاعر الرقيقة التي تمت ترجمتها إلى لوحات فنية رائعة، مضيفة بأنها لا تستطيع الإفراج عن الأسرى ولكنها ستعمل بكل جد على نقل معاناة الأسرى ومعاناة ذويهم إلى بلدان العالم اجمع من خلال الفنون والمعارض الفنية.وشكر سمير دوابشة رئيس بلدية قلقيلية الوفد الأممي على مشاركته لأمهات الأسرى الألم والمعاناة وتنفيذه لورشة العمل والمعرض الفني، مشددا على أولوية وأهمية قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي في وجدان كل فلسطيني وكل حر من أحرار العالم، داعيا الوفد الاممي إلى العمل على فضح ممارسات الاحتلال ونقل معاناة الأسرى إلى الشعوب العالمية، وتشكيل مجموعات ضغط في البلدان المختلفة وخاصة الأوروبية تدعو إلى الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة مع اقتراب استحقاق الدولة الفلسطينية المستقلة في شهر أيلول القادم.من جانبه أكد عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح د. عبد الرحيم برهم أولوية قضية الأسرى الفلسطينيين عند الرئيس ’أبو مازن’، مضيفا أن سيادته يتعامل مع القضية كقضية وطنية وشخصية أيضا ولها أولوية قصوى في أية مفاوضات، مؤكدا على أنه لن يكون هناك سلام دون تبييض السجون والإفراج عن جميع الأسرى. ودعا إلى مزيد من الاهتمام بأمهات الأسرى، مستذكرا كم من الأمهات الفلسطينيات لقت ربها دون أن تكحل عينيها برؤية ابنها خارج السجن، وشكر برهم الطاقم الاممي المشرف على التدريب وعلى تحملهم مشاق السفر والإقامة لدعم وتعزيز أمهات الأسرى.وأوضح مؤيد عفانة منسق مشروع التوأمة بين جمعية منتدى المثقفين وجمعية فنانين ضد الجدار البلجيكية أبعاد وأهداف تنظيم ورشة العمل والمعرض الفني لأمهات الأسرى، مبينا أن الهدف الأول هو سياسي ويتمثل في نقل معاناة شعبنا وخاصة قضية الأسرى في سجون الاحتلال إلى العالم والمحافل الدولية من خلال الفن والدراما، أما الهدف الثاني فهو نفسي اجتماعي ويتمثل في أهمية الفن في الكشف عن مكنون المشاعر العميقة والمتناقضة أيضا في التركيبة النفسية لأم الأسير الفلسطيني والتي انعكست من اللاوعي إلى رسومات وألوان ولوحات تمثل ألم السجن والحرمان وأمل الإفراج والتحرر معا في تمازج فني – نفسي رائع خطته أيدي أمهات الأسرى، أما الهدف الثالث فيتمثل في رسالة إلى المؤسسات الرسمية والأهلية الفلسطينية وعلى رأسها وزارة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير بضرورة تنفيذ نشاطات فنية – نفسية لأمهات وعوائل الأسرى في سجون الاحتلال لتعزيز صمودهم والتخفيف من ضغوطاتهم النفسية، والتواصل أيضا مع متضامنين من دول العالم للتخفيف من ألم أهالي الأسرى ولنقل معاناة الأسرى إلى العالم اجمع.وأضاف أنه سيتم نقل نتاجات الدورة من لوحات وأعمال فنية إلى معرض دولي سينظم في العاصمة البلجيكية ’بروكسيل’ في شهر أيلول القادم، وسيتضمن أعمال فنية عن معاناة أم الأسير الفلسطيني في معركة التحرر والدولة.وأوضح خالد جبر رئيس جمعية منتدى المثقفين بلدية قلقيلية أن تنفيذ الورشة يأتي تحقيقا لرسالة جمعية منتدى المثقفين بالتشبيك والتواصل مع مؤسسات دولية لتعميق التواصل الثقافي مع الشعب الفلسطيني ولحشد التأييد والتضامن مع شعبنا في قضيته العادلة، وإكراما لأهالي الأسرى في يوم الأسير.