القاهرة / سما / أوصت دراسة جغرافية مُنح بموجبها الطالب الفلسطيني مؤمن محمد ذيب رباح نصر، من منطقة جباليا في قطاع غزة، اليوم، درجة الدكتوراه في الدراسات الجغرافية-تخصص مناخ من معهد البحوث والدراسات العربية بتقدير مرتبة الشرف الأولى، بتخصيص مساحات خضراء كحدائق عامة داخل المدن وذلك لتعديل ظروف المناخ خارج المنازل.وتناولت الدراسة ’المناخ وأثره على العمران وراحة الإنسان في المملكة الأردنية الهاشمية دراسة في المناخ التطبيقي باستخدام تقنيات الاستشعار من بعد ونظم المعلومات الجغرافية’.وتندرج هذه الدراسة تحت فرع المناخ التطبيقي، ويعتبر المناخ من أكثر العوامل التي تؤثر على نمط المباني ومدى إحساس الإنسان بالراحة المناخية.واعتمدت الدراسة على البيانات والإحصائيات المناخية الواردة من 15 محطة مناخية موزعة على مناطق المملكة، والتي تشمل الفترة الممتدة مابين 1976-2008م.وأوصى الباحث في ضوء نتائج دراسته بضرورة إصدار القوانين والتشريعات التي تلزم السكان بترك مساحات فارغة بجوار المنازل أو بينها.كما أوصى بتشجيع السكان على إنشاء حدائق للمنازل لما لها من أثر كبير على تلطيف ظروف المناخ للمنزل، ووضع خطط جديدة لبناء الاحياء بحيث تكون وفق التصميم والتخطيط العلمي السليم.كما طالبت الدراسة بزيادة المساحات الخضراء داخل المدن وخارجها من خلال عملية تشجير المدن والحفاظ على الغابات والغطاء النباتي لأنها تعمل على تلطيف درجات الحرارة.ودعا إلى ضرورة توعية المواطنين بأثر المناخ على صحة الإنسان وانتشار الامراض في المملكة والوسائل التي يمكن من خلالها تجنب أثر المناخ على الأمراض والإنسان.كما أوصى بتخصيص مساحات لاستقبال الأمطار وترشيحها للخزان الجوفي والاستفادة من جميع كميات الأمطار الساقطة؛ لأن زيادة السحب من المياه الجوفية يعمل على زيادة ملوحتها ونضوبها خاصة أن المملكة تعاني من النقص في موارد المياه.كما أكدت الدراسة أهمية استصلاح المناطق الطبيعية والتي تحتوي على مناظر طبيعية خلابة واعتدال درجات الحرارة لانشاء مراكز عمرانية تتوفر فيها راحة مناخية للإنسان.وطالبت بأن يراعى عند تصميم المدن والأحياء الجديدة والمنازل أن تناسب طريقة التصميم ظروف المناخ في المملكة الأردنية الهاشمية، بتوعية مهندسي المنشآت بأهمية استخدام المناخ كعنصر من عناصر التصميم في المنزل.واعتمدت الدراسة على العديد من مناهج البحث الجغرافي وأهمها المنهج الموضوعي، والمنهج الإقليمي، والمنهج التاريخي، والمنهج الأصولي. وقد تم استخدام الأسلوب الوصفي التحليلي، والأسلوب الكمي، والكارتوجرافي، وغيرها.وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من أستاذة الجغرافية الطبيعية: الأستاذ الدكتور يوسف عبد المجيد فايد أستاذ الجغرافية الطبيعية، والأستاذ الدكتور أمال إسماعيل شاور، والأستاذ الدكتور عبد القادر عبد العزيز علي أستاذ الجغرافية الطبيعة، وجميعهم من أعضاء الهيئة التدريسة في المعهد، ومن العلماء البارزين في مجال الجغرافيا الطبيعية.
