غزة / سما / ادانت مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان بشدة جريمة قتل واختطاف المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني (32عاماً) في قطاع غزة، لما تمثله من امكانية عودة واضحة لمربع الفلتان الأمني في قطاع غزة، فضلا عن كونها جريمة تهدد وتعرقل حركة التضامن الدولي من الشعب الفلسطيني. واعتبرت "الضمير" ان "هذه الجريمة انتهاك واضح لسيادة القانون في قطاع غزة، وإذ تؤكد أن الجريمة لا تنم على قيم وأخلاق الشعب الفلسطيني " مطالبة "الحكومة في غزة والجهات المختصة بالتحقيق واعلان نتائج التحقيق على الملأ وتقديم مرتكبي الجريمة للعدالة الجنائية الفلسطينية". وطالبت ايضا "الحكومة في غزة بالعمل الجاد من أجل عدم تكرار مثل هذه الجريمة، وذلك باتخاذ كافة التدابير القانونية في مواجهة الاعتداءات على الرعايا والمتضامين والصحفيين الأجانب والمؤسسات الدولية". ودعت "المتضامين الأجانب والعرب لتكثيف وجودهم وجهودهم ونضالهم في الأراضي الفلسطينية دعما لحقوق الشعب الفلسطيني". ووفقا للمعلومات المتوفرة لدي "الضمير"، فأنه عند حوالي الساعة 02:00 من فجر اليوم الجمعة الموافق15 أبريل ( نيسان) 2011 عثرت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة غزة على جثة المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني، مكبلة بأربطة بلاستيكية ومشنوقة بها داخل منزل في منطقة مشروع عامر شمال قطاع غزة. وتشير المعلومات الى أن المنزل التي عثر على الجثة به مسقوف بالأسبست قام مالكه بتأجيره إلي احد المواطنين منذ بداية ابريل الجاري دون أن يسكن به حيث برر المستأجر ذلك بأنه سيسكن المنزل بعد أن يتزوج خلال الشهر الجاري. هذا، وقد كانت جماعة تطلق على اسمها سرية "الصحابي الهمام" محمد بن مسلمة، قد نشر مساء أمس مقطع فيديو نشر عبر مواقع الانترنت أعلنت فيه مسؤوليتها عن اختطاف المتضامن الايطالي وطالبت الحكومة في غزة بإطلاق سراح جميع معتقليها وقيادي في الجماعة يطلق عليه هشام السعيدنى، الملقب أبو الوليد المقدسي، وقد أمهلت الجماعة الحكومة في قطاع غزة 30 ساعة للإفراج عن المقدسي بدء من الساعة 11 صباحا وهددوا بقتل الرهينة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم . يذكر، ان "فيتوريو اريغوني" معروف باسم "فيكتور" من أوائل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة المحاصر وقد وصل لغزة مع قاربي كسر الحصار "الأمل والكرامة" نهاية عام 2008، وبقي في غزة، وله كتابات مؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني. وقد رفض الخروج من قطاع غزة أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعمل مع الأطقم الطبية مشيرا إلى أنه يرسم على معصمه شعار "حنظلة" وأصيب خلال العدوان الإسرائيلي على غزة بشظية بيده في محيط مشفى العودة شمال قطاع غزة وأصرت دولة الاحتلال على ترحيله ولكنه رفض وأصر على البقاء في قطاع غزة.