غزة / سما / قال يحيى موسى النائب عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المجلس التشريعي أن تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس تهدف الي تسميم أجواء المصالحة و نسف جهود الأطراف العربية, موضحاً أن هذه التصريحات تغذي الفرقة والانقسام في الساحة الفلسطينية. واعتبر النائب موسى في تصريحات لصحيفة الرسالة الموالية لحماس :"أن اتهامات عباس لحماس بتلقي تعليمات إيرانية لوقف المصالحة, هي عملية اسقاط لأنه هو من يعطل المصالحة و يستسلم للإرادة الصهيوأمريكية , ويعلق كل الآمال على أوهام الشرعية الدولية". وقال :"على أبو مازن أن يكون صادقاً ويصارح شعبه بالرسائل التي جاءته من أميركا وإسرائيل لمنعه من المصالحة", مضيفاً أن هذه الرسائل غير سرية وأعلنها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بالقول:" إما أن يختار السلام مع إسرائيل أو حماس". وأوضح موسى أن تصريحات أبو مازن تؤكد رغبته في الانسحاب من المصالحة. وشدد موسى على أن الشعب الفلسطيني لا يحتمل مثل هذه المراوغات, موضحا أن الجميع ينتظر أن ينتهي الانقسام لاستنهاض الحالة الفلسطينية وإعادة جمع صف المقاومة ضد العدو الصهيوني. وحول ادعاء عباس بوجود خلافات بين قيادة حماس في غزة ودمشق قال موسى :" هذا الكلام ليس جديد وقد تكرر على لسان اغلب قيادة فتح وهي تعبر عن حالة العجز والتراجع التي أصابتهم , فهم يحاولون أن يغطوا عورتهم بالحديث عن انقسامات حماس". واستغرب من تصريحات عباس التي قال فيها بأنه لم يأخذ رداً من حماس على زيارته لغزة, مؤكداً أن الحركة هي من بادرت بدعوته لزيارة وأنها أعطته ردها بعد ربع ساعة من إعلان نيته زيارة غزة . وبين موسى أن عباس يناقض نفسه فهو يصدر قرارات لفتح بعدم شن حملات إعلامية ضد حماس بينما يقوم هو من يهاجمها, مشيراً إلى أن هذا يؤكد أن التصريحات الايجابية التي تصدر في بعض الأحيان لا تعبر عن الحقيقة.