خبر : بشاعة النظام …. الرياضة والرياضيين كضحايا ... ماجد عزام

عديدة هى مظاهر بشاعة واجرام نظام حسنى مبارك البائد وبسهولة يمكن تلمس احدى هذه المظاهر عبر التمعن فى حال الرياضة المصرية او فى طريقة تعاطى الرياضين خاصة لاعبى كرة الكرة مع ثورة 25 يناير العظيمة والمجيدة . فى اولمبياد بكين الاخيرة خرجت مصر بميدالية واحدة-لبيست ذهبية طبعا- فى تعبير واضح وبرهان ساطع على تدمير النظام للرياضة المصرية بشكل عام تماما كما دمر مناحى الحياة المختلفة فى ارض الكنانة من صحة وتعليم وزراعة وصناعة وللتغطية على ذلك قام نظام مبارك بالاهتمام فقط بكرة القدم على مستوى الكبار فقط-مع اهمال كبير لقطاع النائشين الذى انهار تقريبا فى السنوات الاخيرة- والاستعانة بكبار النجوم المحبوبين والمشاهير من اجل تلميع النظام وستر عوراته والتغطية على كوارثه وسياساته الماساوية تجاه المجتمع المصرى . بتفصيل اكثر استغل النظام مواهب اللاعبين وقدم لهم الفتات -ملايين بسيطة- من اجل الاستقواء على اهلهم المستضعفين والفقراء والتنكيل بهم ونهب المليارات من اموالهم وثروات البلد التى هى ثرواتهم واملاكهم وبمعنى اخر استغل النظام اللاعبين خاصة الموهوبين والمحبوبيين منهم كمساحيق ل تجميل وجهه البشع واقنعة لاخفاء اجرامه وفى المحصلة استغل اللاعبين للتنكيل باهلهم وناسهم وشعبهم ومن هذه الزاوية اضحى هؤلاء بشكل او باخر ولو بصورة غير مباشرة ضحايا للنظام ايضا . لم يعى اللاعبون خاصة المشاهير منهم مصيدة العسل هذه خاصة ان دهاة النظام البائد لعبوها بذكاء وحتى شيطنة فالرئيس يستقبل المنتخب ع الرايحة والجية على موائد الطعام ووجمال وعلاء فى التدريبات وحتى فى الفنادق اثناء المعسكرات والبطولات وشيئا فشيئا بات حتى الاوادم منهم جزءا من النظام شاءوا ام ابوا وهنا ايضا ثمة امر مهم ينبغى التنبه له فاذا كان حسنى شيخ المنسر ورئيس العصابة فان للاعضاء الباقين مهام محددة فجمال كان الذراع المدنى او الاقتصادى والعادلى الذراع الامنى بينما كان علاءالذراع الرياضى للعصابة التى عاثت فسادا فى ارض الكنانة . عندما اندلعت الثورة اسقط فى ايدى لاعبى المنتخب والمشاهير وتنبهوا لحقيقة انهم تحولوا الى جزء لا يتجز من النظام فعمل كل واحد باصله صمت الاوادم والاذكياء ونطق الزعران والاغبياء وهنا ايضا لابد من توجيه التحية لمن قبض على الجمر منذ اليوم الاول نادر السيد ومحمد عبد المنصف وهادى خشبة وولمن استرد وعيه فى الوقت المناسب كاسلام الشاطر وحسنى عبد ربه والامر مسالة وقت فقط حتى يعى الباقون مدى بشاعة الجريمة التى ارتكبها النظام بحقهم وباهلهم وناسه وشعبهم . -العقيد معاش حسام حسن وحارسه الشخصى رغم صوتهم العالى وحتى بعدما اعتزلوا الكرة ظلوا جزءا من النظام البشع وموقفهم المخزى من الثورة لم يفاجىء من يعرفهم او من يتتبع مسيرتهم فى عالم كرة القدم وهم فعلوا فى مباراة الافريقى نفس ما فعله علاء مبارك بعد مباراة الجزائر الشهيرة افتعال الفتنة ووممارسة البلطجة للتغطية على الفشل والهزيمة ومنع النقاش الفنى البحت حول اسباب ما جرى ومن يتحمل المسوؤلية عن عدم التاهل الى كاس العالم فى حالة المنتخب والدور التالى من بطولة النخبة الفريقية فى حالة الزمالك والان يمارس الزعران البلطجة والتنكيل بعبد الواحد السيد فى تعبير عن مرضهم النفسى وعدم سويتهم وهم لا يتحملون رؤية احد وفى لناديه الذى تربى فيه ويريدون للجميع ان يكرر خطيئتهم مع الاهلى وهى الخطيئة التى تتحكم بكل تصرفاتهم وافعالهم وبلطجتهم . -قدم سحرة برسلبونة عرض ولا اروع فى مباراتهم امام شاختار فى كامب نو الاسبوع الماضى سجلوا خمسة اهداف من اجمل ما يكون وغم ان ريال قدم مباراة كبيرة امام توتنهام وفاز بنفس النتيجة الا ان الفرق بين المباراتين هو ذات الفرق بيين الورد الطبيعى والورد الصناعى او بين تورتة مزينة بالكريمة والكرز واخرى عادية تماما وببساطة فان الفرق بين البرشا والريال هو نفسه الفرق بين الكرة اللاتينية والاوروبية برشا يلعب كرة لاتينية بنكهة اوروبية بينما يفعل مورينيو العكس مع الريال الذى يلعب يلعب كرة اوروبية جادة وصارمة مع نكهة لاتينية فقط . مدير مركز شرق المتوسط للاعلام