بسم الله الرحمن الرحيم أكثر شيىء يمزق نياط القلب ,,عندما يُغَيّب رجل ينتمي لنخبة الأبطال وهو في قمة لياقته الجماليه ..في لحظه غادره أفلتت من سياقات الزمن ..، هناك أناس بحضورهم ..يحرجون عطاءنا المتواضع .. وهناك أناس بغيابهم المروع يفضحون كسل أرواحنا وتبلد مشاعرنا ..!! هناك رجال نور دمهم يفضح سواد قلوبنا ..ووثبات أرواحهم المنطلقه تغطى على صغائر خطانا المرتجفه ..! لا تؤاخذنا أيها العربي الأكثر منا ..فنحن يا فيتوريو ..من تعود قتل الحمام ..لا تربيته .. ونحن يا فيتوريو من أتقن قتل الأصدقاء في العلن بعد خيانتهم في الخفاء .. ! فاعذر قلوبنا السوداء التي أحبتك ..وقتلتك ..لأن من الحب الفلسطيني ما قتل ..! في مالطا..وقبل تحو ستة عشر عاما قرب ايطاليا.. غيّب الرصاص الصهيوني الجبان أحد ابطال الأمه وفرسانها "فتحي الشقاقي" وهو في قمة عطائه لفلسطين ..كان ذلك اليوم هو أقسى يوم على قلوب الكثيرين منا ..أما اليوم وبعد أن فقدتك ايطاليا وغزه وأنت في حضن فلسطين.. بعيد عن أهلك في ايطاليا ..فالضربه أقسى .. وطعم الموت أكثر مرارة ..لأنك ابتعدت عن أيطاليا ليس من أجل ايطاليا ..بل من أجل فلسطين ..! من هنا يركع الخجل أمام عينيك .. ماذا يمكن أن تنطق الشفاه من حروف ...أمام دموع والدتك ..اليوم؟؟وهي تسأل فلسطين كلها ..أين فيتوريو ..أيها المطلومين – الطالمين ؟؟!! ؟؟.أنا أخجل لأول مره من نفسي .. لأن بندقيتي ..لم تتمكن من حمايتك وأنت في كنفي ..! لا والله ..فخجلي هنا يتضاعف .لأنك أنت من أتى اليّ ليحميني ..في حضرة السلاح ..؟! أريد أن أبصق في وجوه الخونه ..اليوم ولأول مره ..رغم أن البصق ..ليس من شيم المسلمين ..لأقول لهم: ..لن تكونوا عندنا خوارج جدد ..لأنه ليس عندنا علي ومعاويه ..ولن تكونوا عندنا قتلة عثمان جدد ..لأنه ليس عندنا من يجلس في بيته والغربان تحيط به من كل حدب ..! عندنا بندقية واحده ..لا تقبل القسمه ..أبدا وفلسطين واحده لا تقبل الهزيمه ..أبدا واسلام واحد لا يقبل الاجتهاد في النص المقاتل ..أبدا .. ومع ذلك ..فاليوم يا غزه ..تعلمت درسا جديدا مؤلما ..في الخجل ..وغدا ستعلمين العالم دروسا أخرى جديده في التألق والسمو ..! فيتوريو ..شكرا لقلبك الأبيض ..واعذر بعض سواد قلوبنا ..فأنت أثبت بلا شك ..أنك أجمل منا جميعا ..
