رام الله سما قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ’إن إسرائيل بمؤسساتها الأمنية والسياسية وجيشها، دولة مريضة عقلياً وأخلاقياً ومهنياً، وتغرق كل يوم في جرائم حرب ترتكبها بحق شعبنا الفلسطيني’.جاءت أقوال قراقع تعليقاً على ما بثته القناة الثانية الإسرائيلية، مساء أمس، عن جريمة إعدام وحرق الأسير محمد الأشقر (29 عاما) من سكان صيدا طولكرم في 22/10/2007، في سجن النقب الصحراوي.وكانت قوات مدججة بكل وسائل القمع اقتحمت سجن النقب في ذلك الوقت، وبدأت بإطلاق الرصاص من أسلحة مختلفة، وقنابل الصوت والغاز على خيام وأقسام المعتقلين، وذلك بعد منتصف الليل، ما أدى إلى نشوب النيران في خيام الأسرى وأغراضهم، أصيب خلالها أكثر من 30 أسيراً بجروح، وتعرض الشهيد محمد الأشقر للضرب الشديد على رأسه داخل خيمته، وتم إعدامه بدم بارد.وأضاف قراقع: إن ساحة سجن النقب تحولت إلى ساحة قتال، حيث تم الاعتداء على الأسرى بالعصي والقنابل وإطلاق الرصاص بشكل مكثف ومن مسافة قريبة، وشنت قوات ’نحشون’ و’متسادا’ المخصصة للقمع وبأعداد كبيرة الهجوم على الأسرى.واعتبر أن حكومة الاحتلال، ’حكومة حرب يستمتع جنودها بتعذيب وقتل الآخرين، كما جاء في الفيلم وعلى لسان الجنود الذين اعتبروا مشاهد إحراق الأسرى والاعتداء عليهم منظراً رائعاً، ما يشير إلى حالة من الفاشية والعنصرية والانحدار التربوي الأخلاقي في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، التي تستهتر بإنسانية الإنسان وتتعامل مع الأسرى كأنهم ليسوا من بني البشر’.وتابع: ’إن الفيلم الذي عرض على القناة الثانية هو مشهد من جرائم حرب متعمدة تجري في السجون، وإدانة فاضحة لسلطات الاحتلال التي تستفرد بالأسرى وتمارس القتل العمد بحقهم’، مطالبا باعتبار الفلم وثيقة دامغة لملاحقة الإسرائيليين ومحاسبتهم أمام القضاء الدولي.يذكر، أنه حسب جمعية أطباء حقوق الإنسان في إسرائيل، وشهادات الأسرى، فإن الشهيد الأشقر أصيب إصابة حادة في الرأس جراء الاعتداء عليه، تركت جرحاً عميقا في الجمجمة أدت إلى استشهاده.