خبر : أضيئت الشموع سلاما لروحه.. آلاف من الفلسطينيين يستنكرون مقتل الناشط "فيتوريوأريغواني" بغزة

الجمعة 15 أبريل 2011 05:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
أضيئت الشموع سلاما لروحه.. آلاف من الفلسطينيين يستنكرون مقتل الناشط



غزة / سناء كمال / سما / أضاء مئات من المواطنين الشموع أثناء سيرهم في جنازة رمزية لشهيد القضية الفلسطينية الناشط والصحفي الإيطالي فيتوريو أريغواني، في مدينة غزة، متجهين إلى مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث رددوا هتافات منددة بعملية اغتياله. وأكد خليل أبو شمالة ناشط حقوقي في كلمة له بالحشد أن" قتل فيكتور هي وصمة خزي وعار على جبين كل الفلسطينيين الذين لم يستطيعوا أن يحموا المتضامنين على أرضهم، وتركوهم  عرضة للقتل والتنكيل بهم". ودعا أبو شمالة إلى ضرورة العمل على مواجهة كل مظاهر العنف والتطرف داخل المجتمع الفلسطيني، رافضا " الاحتكام لمجموعة من الجهلة لا يعترفون بالمبادئ الفلسطينية، ولا يعترفون بالإنسانية". وشارك المحتشدون بترديد بعض الأغاني الوطنية في صوت خافت إهداءا لروح فيكتور، مثل "بكتب إسمك يا بلادي"، "فلسطينيين"، "بلادي بلادي لك حبي وفدائي". وكان قد احتشد الآلاف من المواطنين عصر اليوم في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة وسط حزن وغضب شديدين تنديدا بجريمة اغتيال متضامن وناشط السلام الصحفي "فيتوريو أريغواني" أمس على أيدي جماعة متطرفة في قطاع غزة بعد خطفه. واستنكر المحتشدون عملية الاغتيال للناشط خاصة وأنه كان من أشد المؤيدين للقضية الفلسطينية، ومن المتضامنين مع الفلسطينيين في مواجهتهم لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بضرورة محاسبة المجرمين الذين أقدموا على ارتكاب فعلتهم . وأكد المحتشدون أنهم لن ينهوا اعتصامهم حتى يتم القبض على مرتكبي عملية القتل وتقديمهم للمحاكمة العادلة. وأدان المحامي والناشط الحقوقي صلاح عبد العاطي ما حدث، مؤكدا أنه ينظر بخطورة لجريمة الاغتيال التي لحقت برجل أفنى 12 سنة من عمره في خدمة القضية الفلسطينية، ورفضه المستمر لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى إصراره على البقاء في قطاع غزة إبان العدوان الإسرائيلي في عملية "الرصاص المصبوب"، ومساعدة المصابين. ودعا عبد العاطي الحكومة في غزة إلى ضرورة ملاحقة مرتكبي الجريمة، ومحاصرتها ومحاصرة البيئة التي نشأت فيها، من خلال آليات قانونية نزيهة، وتفتيت كل مظاهر التطرف والعنف. وقال عبد العاطي:" ستؤثر الجريمة على تواجد المتضامنين داخل القطاع، لذلك نحن  بحاجة إلى ضرورة توسيع العمل بمسؤولية في إطار التأكيد على أن الشعب الفلسطيني يرفض تلك الإجراءات والاعتداءات على المتضامنين وأن الحالة التي قامت بالجريمة لا تمثل شرائح الشعب". من جانبه لم يستبعد أحمد يوسف القيادي في حركة حماس أن تكون لإسرائيل يدا في تلك الجريمة، مشيرا إلى أنها تريد بث روح الذعر والرعب في قلوب المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، خاصة بعد أن فشلت في إيقاف قوافل الحرية التي تتوافد على القطاع. وأوضح يوسف أنه "بإمكان إسرائيل اختراق تلك المجموعات المتطرفة، وتوظيفها من أجل الادعاء بوجود القاعدة في غزة، وبالتالي إمكانية شن حرب عليها" منوها إلى محاولتها إظهار الصورة وكأنه هنالك تقسيم بين الإسلاميين وأنهم يقتلون بعضهم البعض. وقال يوسف:" حركة حماس والحكومة بغزة تدين وبشدة تلك الجريمة وستعمل جاهدة على ملاحقة المجرمين وكل من تورط في ارتكابها ومحاسبته حسابا عسيرا". ومن المقرر عقد اجتماع للقوى الوطنية والسياسية ومنظمات المجتمع الأهلية للتحضير لفعاليات الاستنكار والإدانة لمقتل فيتوريو.