غزة / سما / شارك الآلاف في مسيرة دعت لها حركة الجهاد الإسلامي في مدينة خانيونس اليوم (15/4) عقب صلاة الجمعة مباشرة. وقد ردد الآلاف هتافات تؤكد على حق المقاومة في التصدي للاحتلال والعدوان والعمل على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال. وفي خطبة الجمعة التي أمها آلاف المصلين في الجامع الكبير وسط خانيونس، قال الشيخ أحمد المدلل: "إن العمل على تحرير الأسرى واجب شرعي ووطني"، وتطرق إلى معاناة الأسرى والأسيرات في السجون الصهيونية، وسياسات الإذلال والقهر بحق الأسرى والأسيرات. وتحدث الشيخ المدلل عن موقف الإسلام من جريمة قتل المتضامن الأجنبي في قطاع غزة، واصفاً قتل المتضامن "أريغوني" بالعمل المشين والجريمة البشعة، وأوضح أن الإسلام براء من هذه الفعل. وعقب صلاة الجمعة احتشد الآلاف في مسيرة ملأت ساحة المسجد والشوارع المحيطة بها، وسارت الجموع هاتفة للأسرى والمقاومة ومنددة بالتعدي الخطير على المتضامنين. وفي كلمة حركة الجهاد الإسلامي أدان الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الجريمة، قائلاً: "باسم الآلاف التي خرجت اليوم في خانيونس نصرة للأسرى والمقاومة نعلن إدانتنا لهذه الجريمة التي تخدم الاحتلال والتي تسخرها الآلة الإعلامية الصهيونية للتحريض ضد شعبنا ومقاومتنا"، وقال إن هذه الجريمة البشعة لا تمت بصلة لديننا وأخلاقنا ولا تعبر عن أصالة شعبنا وإحسانه وكرمه. وأثنى الشيخ حبيب في كلمته على صمود الأسرى في سجون العدو، وأوضح أنه ما من شيء يساوي تضحياتهم وصبرهم سوى أن يناولوا الحرية. وفي كلمة من مخيم جنين ألقاها الأستاذ طارق قعدان القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي موجهاً خلالها التحية لغزة وأهلها وصمودها، واصفاً تلاحم غزة وجنين بتوأمة الموقف ووحدة المصير. وأوضح قعدان أن المقاومة هي الخيار الأوحد وهي قدر شعبنا، وشدد على أن حال غياب المقاومة في الضفة لن يطول. واستذكر ملاحم البطولة لقادة الجهاد الإسلامي في جنين والضفة المحتلة، وحيا الأسرى الأبطال في يومهم.
